عربية

لبنان تحمل إسرائيل مسؤولية المماطلة في الانسحاب

محمد حسونه
أكد الجيش اللبناني، اليوم السبت، جاهزيته للانتشار في مناطق الجنوب منذ اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حيز التنفيذ، محملا الجيش الإسرائيلي مسؤولية «المماطلة» في الانسحاب.
وأوضح الجيش، في بيان له، أنه يواصل تطبيق خطة عمليات تعزيز الانتشار في منطقة جنوب الليطاني بتكليف من مجلس الوزراء، منذ اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وفق مراحل متتالية ومحددة، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على تطبيق الاتفاق.
وأشار إلى أن التأخير الناجم في تنفيذ عدة مراحل هو نتيجة المماطلة في الانسحاب من جانب إسرائيل، ما يعقّد مهمة انتشار الجيش، مشددا على أن الجيش يحافظ على الجهوزيّة لاستكمال انتشاره فور انسحاب الجيش الإسرائيلي.
ودعا الجيش، خلال بيانه، المواطنين – مع انقضاء مهلة الستين يومًا التي تلي وقف إطلاق النار- إلى التريث في التوجه نحو المناطق الحدودية الجنوبية، نظرًا لوجود الألغام والأجسام المشبوهة من مخلفات الجيش الإسرائيلي.
وشدد على أهمية تحلّي المواطنين بالمسؤولية والالتزام بتوجيهات قيادة الجيش، وإرشادات الوحدات العسكرية المنتشرة، حفاظًا على سلامتهم.
ولفت إلى أن الوحدات العسكرية تعمل باستمرار على إنجاز المسح الهندسي وفتح الطرقات ومعالجة الذخائر غير المنفجرة، وتُتابع الوضع الميداني بدقة ولا سيما لناحية الخروقات المستمرة للاتفاق والاعتداءات على سيادة لبنان، إضافة إلى تدمير البنية التحتية وعمليات نسف المنازل وحرقها في القرى الحدودية من جانب إسرائيل.
خروقات متواصلة
وأمس وفي خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف عدد من المواقع في جنوب لبنان بزعم أنها تابعة لحزب الله.
وقال الجيش الإسرائيلي، إن قواته دمرت، خلال الأيام الماضية، مستودعات وسائل قتالية ومواقع مراقبة نشطة تابعة لحزب الله بهدف إزالة التهديدات، على حد زعمه.
وادعى الجيش، أنه يُواصل العمل وفق التفاهمات بين إسرائيل ولبنان، مع الحفاظ على شروط وقف إطلاق النار.
وقالت الولايات المتحدة، مساء الجمعة، إن تمديد وقف إطلاق النار في لبنان أمر ضروري بشدة وإنها سعيدة ببدء الجيش الإسرائيلي الانسحاب من المناطق الوسطى من البلاد.
مباني مدمرة في جنوب لبنان بالقرب من الحدود مع إسرائيل – رويترزمباني مدمرة في جنوب لبنان بالقرب من الحدود مع إسرائيل – رويترز
وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت سابق من اليوم الجمعة، أن القوات الإسرائيلية ستبقى في جنوب لبنان بعد انتهاء مهلة الستين يوما المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله لأن شروطه لم تنفذ بالكامل.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان فإن الجيش الإسرائيلي مستمر في خرق الهدنة، حيث شن عمليات نسف وتفجير في البلدات الحدودية وآخرها في حولا وكفركلا، حيث نفذ عمليتي نسف لما تبقى من منازل فيها.
وأفادت بأن قوة عسكرية معادية توغلت، مساء اليوم الجمعة، في بلدة عيترون مُعزّزة بدبابة «ميركافا» وجرافة، حيث عمدت إلى قطع طريق عام عيترون – بنت جبيل والطريق المؤدية نحو مثلث كونين – برعشيت.
وارتفع عدد خروقات الجيش الإسرائيلي في لبنان منذ بدء سريان الاتفاق قبل 58 يوما، إلى 639 خرقا، بحسب إعلانات وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
من جهته، أعلن الجيش اللبناني، انتشار وحدات عسكرية تابعة له في بلدتَي شيحين والجبّين – صور في القطاع الغربي في الجنوب بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار.
ودعت قيادة الجيش اللبناني المواطنين إلى عدم الاقتراب من المناطق التي ينسحب منها العدو الإسرائيلي والالتزام بتعليمات الوحدات العسكرية.
رفض الانسحاب
والجمعة، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن القوات الإسرائيلية ستبقى في جنوب لبنان بعد انتهاء مهلة الستين يوما المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، زاعما أن شروط الاتفاق لم تنفذ بالكامل.
وبموجب الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، يتعين إزالة أسلحة حزب الله ومقاتليه من المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني، ويتعين على القوات الإسرائيلية الانسحاب مع انتشار الجيش اللبناني في المنطقة، كل ذلك في غضون فترة زمنية مدتها 60 يوما، أي بحلول الساعة الرابعة صباحا (02:00 بتوقيت غرينتش) يوم الأحد.
وقال مكتب نتنياهو في بيان إن عملية انسحاب الجيش الإسرائيلي «تتوقف على انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان وتطبيق الاتفاق بشكل كامل وفعال، بينما ينسحب حزب الله إلى ما وراء الليطاني».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى