القناة 12: واشنطن تخطط لنقل سكان غزة إلى أراض في الصومال

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبي

 

زعمت القناة 12 الإسرائيلية إن البيت الأبيض بدأ بإعداد خطط ميدانية لنقل السكان من قطاع غزة، مشيرة إلى أن جوهر الخطة هو إعادة إعمار غزة برعاية أميركية، وليس ضم الأراضي. 

وأضافت أن أحد مساعدي الرئيس الأميركي دونالد ترمب أرسل رسالة مطمئنة لعائلات المحتجزين الذين يشعرون بالقلق بشأن مصير الصفقة مع حماس. 

وتابعت قائلة إن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب فجر اليوم الأربعاء حول موضوع تهجير سكان غزة ليست مجرد تصريحات بل خطط مسبقة، إذ يخطط البيت الأبيض لتهجير سكان غزة إلى مناطق أرض الصومال وبونتلاند ودولة المغرب. 

وأشارت إلى أن أرض الصومال وبونتلاند هما إقليمان داخل دولة الصومال غير معترف بهما دوليا كدولتين مستقلتين،  مضيفة أن ما يجمع بين أرض الصومال وبونتلاند والمغرب هو احتياجهم السياسي الملح إلى الاعتراف من جانب الولايات المتحدة. فأرض الصومال وبونتلاند تريدان الاعتراف بهما كدولتين.

 

برنامج «الإخلاء والإعمار» وقلق أهالي المحتجزين 

وقالت القناة الإسرائيلية إن جوهر خطة «الإخلاء وإعادة الإعمار» في غزة، كما تسمى في إسرائيل، هو إعادة إعمار غزة تحت رعاية أميركية، وليس ضم الأراضي. وطرحت فكرة خطة ترمب خلال اجتماع بين الرئيس ومستشاريه، والذي سبق اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الثلاثاء في واشنطن. 

ووفقا للقناة 12، أُبلِغت إسرائيل، عبر مستشارين على رأسهم ستيف ويتكوف بنوايا ترمب في اجتماعات تمهيدية بين الفريقين.  ويتحدث مكتب نتنياهو عن حالة من النشوة بعد سماعهم خطة ترمب، ولكنهم أيضا في حيرة من أمرهم ولا يعرفون ما الذي سيفعله هذا باستمرار صفقة الأسرى والمحتجزين. 

وخلقت تصريحات ترمب قدرا كبيرا من الضغوط والارتباك بين عائلات المحتجزين الذين يشعرون بالقلق على مصير الصفقة. ووجه مصدر مقرب من ترمب، اليوم، رسالة طمأنة لعائلات الممحتجزين، وأكد التزام الرئيس بإكمال عملية إطلاق سراحهم.

 

سيطرة أميركية على غزة 

كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد فجّر قنبلة مدوية فجر اليوم الأربعاء خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، بإعلانه عزم الولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة. 

وأكد البيت الأبيض اليوم الأربعاء أنّ الولايات المتحدة «لن تموّل إعادة إعمار غزة»، وذلك غداة اقتراح الرئيس دونالد ترمب أن تسيطر بلاده على القطاع الفلسطيني بعد ترحيل سكانه. 

وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، للصحفيين أنّ ترمب قال إنّ «الولايات المتّحدة لن تموّل إعادة إعمار غزة. إدارته ستعمل مع شركائنا في المنطقة لإعادة بناء هذه المنطقة». 

وقال البيت الأبيض أيضًا إن ترمب لم يتعهد بنشر قوات أميركية في غزة، مضيفًا أن الرئيس الأميركي ملتزم بإنهاء حكم حماس وتحقيق السلام في قطاع غزة.

 

صدمة دولية 

وأثار تصريح ترمب عن عزم بلاده السيطرة على القطاع الفلسطيني وتهجير السكان من غزة صدمة دولية، إذ نددت به ورفضته الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا وفرنسا وإسبانيا وروسيا والجامعة العربية ومصر والأردن ودولة الإمارات والمملكة العربية السعودية وعدد كبير من المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية.