أخبار عالمية

 مسؤولة سابقة: قرار ترمب ضد «يو إس إيد» يزعزع مكانة أميركا

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبي

 

انتقدت الرئيسة السابقة للوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور، اليوم الجمعة، قرار الرئيس دونالد ترمب تفكيك هذه الوكالة الإنسانية، قائلة إنّ هذه الخطوة تهدّد الأمن القومي الأميركي ومكانة الولايات المتحدة في العالم. 

وباور التي ترأست الوكالة خلال فترة الرئيس السابق جو بايدن كتبت في صحيفة نيويورك تايمز «نحن نشهد واحدة من أسوأ الأخطاء وأكثرها تكلفة في السياسة الخارجية في تاريخ الولايات المتحدة». 

وأعلن ترمب، الجمعة، أنّ الوكالة الأميركية للتنمية الدولية «يو إس إيد» يجب أن «تُغلق»، في تصعيد جديد لحملته على هذه الهيئة الحكومية. 

وبحسب فرانس برس، كتب دونالد ترمب بالأحرف الكبيرة في منشور على منصته «تروث سوشال» أنّ «الفساد وصل إلى مستويات نادرا ما شوهدت من قبل. أغلقوها!» متحدثا عن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. 

وأضاف أنّ «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تقود اليسار الراديكالي المجنون. الكثير من هذا الاحتيال لا يمكن تفسيره على الإطلاق». 

وأعلنت «يو إس إيد»، يوم الأربعاء الماضي، أنّ جميع موظفيها سيجري وضعهم في إجازة إدارية بدءًا من اليوم الجمعة، بمن فيهم أولئك العاملون في الخارج. 

ووضع ترمب هذه الوكالة تحت الإشراف المباشر لوزير الخارجية ماركو روبيو. 

يبلغ عدد موظفي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أكثر من 10 آلاف موظف، منهم أكثر من 6 آلاف في الخارج،

 

فوضى ويأس 

وبحسب صحيفة «واشنطن بوست»، فإن القرار المفاجئ الذي اتخذته إدارة ترمب بإعادة القوى العاملة في الخارج التابعة للوكالة لقد دفع موظفي العاملين في الوكالة حول العالم إلى حالة من الفوضى واليأس، حيث يسعى العمال جاهدين إلى اقتلاع حياتهم من جذورها والاستعداد لما يخشون أن يكون إغلاقًا لجميع بعثات المساعدة الأميركية في غضون 30 يومًا. 

وقال موظفو الوكالة إن أمر الاستدعاء الصادر يوم الثلاثاء جعلهم يتسابقون لإيجاد ترتيبات مؤقتة لإسكانهم في الولايات المتحدة، وتحديد دور حضانة أو مدارس جديدة لأطفالهم، والتخطيط لمستقبل حيث يعتقدون الآن أنه أمر لا مفر منه أن يصبحوا عاطلين عن العمل. 

ويحاول الموظفون، الذين جرى تعيين بعضهم في وظائف صعبة وخطيرة، اجتياز هذه العملية مع القليل من المعلومات من إدارة ترمب في حين يجري منع العديد منهم من الوصول إلى جميع أنظمة الكمبيوتر في الوكالة. 

وفقا لدائرة البحوث التابعة للكونغرس وحتى يوم أمس الخميس، لم يكن من الواضح عدد الموظفين الذين سيخضعون لأمر الاستدعاء. 

وفي وقت سابق من أمس، حددت قيادة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية خطة داخلية لتقليص عدد موظفي الوكالة إلى أقل من 300 موظف، على الرغم من اعتقاد أن عددا إضافيا من المسؤولين معفيون من تخفيض عدد الموظفين عند اكتمال عملية التقليص، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر. 

وقال مسؤولون آخرون في الوكالة إن 1500 موظف في الخارج، بالإضافة إلى عائلاتهم، يمكن استدعاؤهم إلى الولايات المتحدة. 

 و«يو إس إيد» وكالة مستقلّة أنشئت في 1961 بموجب قانون أصدره الكونغرس وتدير ميزانية سنوية تزيد قيمتها على 40 مليار دولار لتقديم مساعدات إنسانية وتنموية حول العالم. ويوجد ثلثا العاملين فيها في الخارج.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى