محاضرة بمكتبة قصر ثقافة بورسعيد العامة بعنوان سيناء المكان والمكانة

متابعة : احمدالبيبه

شهدت المواقع الثقافية ببورسعيد ، عدد من الانشطة ضمن البرامج التى تقدمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، في إطار البرنامج المعد ،بوزارة الثقافة

وفى إطار إطلاق دورى المكتبات فى دورته الثالثه بعنوان جوهر الهوية و المجتمعات الحدوديه، ضمن الفاعليات التى أقيمت بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، بهدف تعميق الولاء و الانتماء للوطن و تعريف أبنائنا بمكانةو تاريخ مصر خاصة المحافظات الحدودية، و ضمن البرنامج الثقافي لقصر ثقافة بورسعيد بإشراف رانيا شريف مديرة القصر نظمت المكتبة العامة بالتعاون مع مدرسة جمال عبد الناصر الإعدادية بنات بحى الضواحي صباح الاثنين ٢٤ مارس ٢٠٢٥،محاضرة بعنوان” سيناء المكان و المكانه” ألقاها الشاعر و الأديب السيد السمري الذى تحدث عن الأهمية التاريخية والاقتصادية و عبقرية موقع سيناء الجغرافى فى نقطة التقاء العالم القديم وأقدم حضارات العالم فى مصر وفينيقيا والعراق.

كما أوضح أنها شملت أقدم الطرق والمسالك الحربية التى سلكها ملوك مصر فى تكوين الامبراطورية المصريةوهو طريق حورس الحربى الذى إستخدم أيضا كطريق للسفر ، كما حوت أهم الطرق التجارية مثل طريق الحرير وطريق البخور وكذلك الطرق المؤدية للشعائر الدينية كطريق الحج المصرى الذى أمنه السلطان الظاهربيبرس و أنشأ العديد من الاستراحات لإراحة الحجاج أثناء رحلة الحج .

كما تطرق السمري أيضآ إلى الأهمية الإقتصاديه لسيناء منذ أقدم العصور لما تحتويه جبالها من صخور ومحاجر قيمة وما تشمله أراضيها من ثروات معدنية ،أهمها الذهب والفيروز الذى نسبت إليه. كما أن ارض سيناءالمقدسة كانت معبرآ لكثير من الأنبياء الذين وفدوا إلى مصر مثل سيدنا إبراهيم و يوسف و يعقوب و أبنائه و سيدنا عيسى و أمه السيدة مريم البتول فى رحلة العائلة المقدسة إلى مصر و أشار السمري أيضآ إلى المناطق المقدسة بأرض سيناء مثل الوادى المقدس طوى الذى انزل الله فيه الرسالة على سيدنا موسى و جبل الطور الذى تجلى له رب الكون فجعله دكا و خر موسى صعقا وفيها انبجست اثنتا عشرة عينا لقوم سيدنا موسى، وعبرها سيدنا محمد صل الله عليه وسلم” في ليلة الإسراء والمعراج. فهذه هى مكانة سيناء الأرض التي تجلى فيها رب الوجود الأرض و كلم فيها سيدنا موسى. الأرض التي وصفها الله سبحانه وتعالى بالأرض المقدسة و البقعة المباركة. الأرض التي أقسم الله سبحانه وتعالى بها( وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ) هذه مكانة سيناء الأرض المقدسة المباركة أرض الأنبياء عند الله وفي الكتب المقدسة وهذا يكفي لأن نقول سيناء أولاً ،يجب الإهتمام بها قبل أي مكان آخر في مصر، والجميع يعلم أو يجب أن يعلم أنها البوابة الشرقية والأهم والأخطر على حدود مصر كلها تاريخيا ومستقبلاً وحماية وتأمين سيناء تأمين وحماية حاضر ومستقبل مصر كلها، هذه حقائق الجغرافيا، وخلاصة التاريخ وحضارة مصر كلها مرتبطة بسيناء.. ومن أجل كل ذلك سيناء لابد أن تكون أولا. فهى الأرض التى سالت فوقها دماء الشهداء عبر التاريخ دفاعآ عن مصر 

أقيم اللقاء بإشراف إقليم القناة وسيناء الثقافي، بإدارة د. شعيب خلف، مدير عام الإقليم، وفرع ثفاقة بورسعيد، بإشراف أ.وسام العزوني