محمد حسونه
أفادت تقارير إخبارية صباح اليوم الثلاثاء، بسقوط 12 شهيدا وأكثر من 120 جريحا جراء استهداف قوات الاحتلال طالبي المساعدات عند محور نتساريم.
وقبل وقت سابق قالت الأمم المتحدة، الإثنين، إنها لم تتمكن من إدخال سوى الحد الأدنى من الدقيق إلى غزة منذ أن رفعت إسرائيل الحصار، الذي تفرضه على القطاع منذ ثلاثة أسابيع، مشيرةً إلى أن عصابات مسلحة وفلسطينيين يتضورون جوعًا استولوا على معظمه.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين، إن المنظمة نقلت 4600 طن متري من طحين القمح إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، وهو نقطة الدخول الوحيدة التي تسمح إسرائيل لها باستخدامها.
وقال حق إن منظمات الإغاثة في غزة تقدر أن هناك حاجة إلى ما بين 8000 و10000 طن متري من الطحين لإعطاء كل أسرة في غزة كيسًا من الطحين و”تخفيف الضغط على الأسواق وتخفيف حالة اليأس”.
وأوضح قائلًا: “استولى بائسون يتضورون جوعًا على معظمها قبل وصول الإمدادات إلى وجهتها. وفي بعض الحالات، تعرضت الإمدادات للنهب من قبل عصابات مسلحة”.
ووفقًا لإرشادات برنامج الأغذية العالمي، فإن 4600 طن متري من الطحين تكفي لثمانية أيام تقريبًا من الخبز لسكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة، على أساس حصة يومية قياسية تبلغ 300 غرام لكل شخص.
ودعا حق إسرائيل إلى إدخال المزيد من المساعدات عبر معابر وطرق متعددة.
وسلمت الأمم المتحدة كميات من الطحين إلى جانب مواد طبية وغذائية محدودة منذ أن رفعت إسرائيل الحصار الذي استمر 11 أسبوعًا في منتصف مايو (أيار).
ويحذر خبراء من أن غزة معرضة لخطر المجاعة، حيث تضاعفت نسبة الأطفال الصغار الذين يعانون من سوء التغذية الحاد ثلاث مرات تقريبًا.
وتريد إسرائيل والولايات المتحدة أن تعمل الأمم المتحدة من خلال “مؤسسة غزة الإنسانية” الجديدة المثيرة للجدل، لكن الأمم المتحدة رفضت ذلك، مشككةً في حياديتها ومتهمةً نموذج التوزيع بعسكرة المساعدات وإجبار النازحين على النزوح.
وتجبر إسرائيل الأمم المتحدة على تفريغ المساعدات على الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم، على أن تتولى “مؤسسة غزة الإنسانية” ومنظمات إغاثة أخرى موجودة بالفعل في غزة تحميلها بعد ذلك. وقد اتهمت الأمم المتحدة إسرائيل برفض طلبات الدخول على نحو منتظم.