أخبار

التعليم العالي يطلق “جسور التنمية 2024” لتعزيز البحث العلمي والتعاون الدولي

 

 

متابعة – ماجد مصطفى 

 

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ممثلة في أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، عن إطلاق دورة 2024 من برنامج “جسور التنمية”. يهدف البرنامج إلى دعم المشروعات البحثية المشتركة بين الباحثين المصريين العاملين في الجامعات والمراكز البحثية داخل مصر والعلماء المصريين بالخارج، وذلك في إطار تعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي وتوظيف الخبرات الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة.

 

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن البرنامج يعكس التزام الدولة ببناء شبكة قوية من الكفاءات المصرية داخل البلاد وخارجها، بما يساهم في دعم الريادة العلمية لمصر وتوجيه البحث العلمي نحو القطاعات الحيوية التي تخدم الاقتصاد والمجتمع. وأضاف أن استثمار طاقات العلماء المصريين داخل الدولة وخارجها يمثل ركيزة أساسية لتطوير الابتكار والبحث العلمي، وهو ما يجسده برنامج _”جسور التنمية”_ عبر مشروعات بحثية هادفة ومشتركة.

 

من جانبها، أوضحت الدكتورة جينا الفقي، القائم بعمل رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أن البرنامج يوفر بيئة بحثية متكاملة تعزز الابتكار والتعاون بين العقول المصرية في الداخل والخارج، مشيرة إلى أن الدورة الحالية شملت استقبال 83 مشروعًا بحثيًا عبر المنصة الإلكترونية، حيث تم تقييم 69 منها بعد استيفاء الشروط، واختيار 12 مشروعًا فائزًا في مجالات الطاقة، الذكاء الاصطناعي، الصحة، الدواء، وعلوم البيئة.

 

وتضمنت قائمة الجهات المصرية المشاركة في المشروعات الفائزة جامعات ومراكز بحثية مرموقة، منها جامعة النيل، جامعة زويل، جامعة القاهرة، المركز القومي للبحوث، مستشفى 57357، جامعة بني سويف، جامعة عين شمس، جامعة الزقازيق، والمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.

 

كما شهدت الدورة تعاونًا دوليًا واسعًا مع عدد من المؤسسات البحثية والجامعات العالمية، أبرزها جامعة هارفارد بالولايات المتحدة، جامعة ريجاينا بكندا، جامعة غلاسكو كالدونيان في المملكة المتحدة، معهد لايبنتز لعلوم الأرض التطبيقية بألمانيا، مركز القلب في سيغبرغر كلينيكن بألمانيا، مستشفى تكساس للأطفال وكلية بايلور للطب بالولايات المتحدة، كلية الصيدلة بجامعة ألبرتا في كندا، مركز التكنولوجيا الدقيقة بجامعة هدرسفيلد في المملكة المتحدة، جامعة برينستون بالولايات المتحدة، كلية الهندسة بجامعة نيوكاسل في المملكة المتحدة، وجامعة التكنولوجيا الماليزية (UTM) في جوهور.

 

ويأتي هذا البرنامج ضمن جهود الوزارة لتطوير منظومة البحث العلمي وتعزيز ارتباطها باحتياجات المجتمع والصناعة، خاصة في المجالات التي تمثل أولوية لمستقبل التنمية في مصر. كما يسهم البرنامج في دعم التوجه الحكومي نحو الاستفادة المثلى من العقول المصرية بالخارج، وتمكين الباحثين من الوصول إلى أحدث التقنيات والابتكارات العالمية، بما يخدم خطط التنمية المستدامة ويعزز مكانة مصر في الساحة العلمية الدولية.

 

وصرحت الوزارة بأن المشروعات البحثية المختارة سيتم دعمها ماليًا وفنيًا، مع توفير الإمكانيات اللازمة لإنجاحها وفق أعلى المعايير العلمية، مؤكدة استمرار استقبال مقترحات بحثية جديدة مستقبلاً ضمن مبادرات أخرى تستهدف تعزيز التعاون البحثي بين مصر والمجتمع العلمي العالمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى