محمد حسونه
أكّد العميد أحمد وحيدي، مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني ووزير الداخلية السابق، أن القوات المسلحة الإيرانية مستعدة لخوض حرب طويلة الأمد وشاملة مع إسرائيل، مشددًا على أن إيران لم تستخدم بعد قدراتها الصاروخية المتطورة، وأن “اللحظة المناسبة” لكشف الجيل الجديد من الصواريخ لم تأتِ بعد.
وقال وحيدي، في تصريحات نقلتها وكالة “تسنيم” الإيرانية، اليوم الثلاثاء: “لقد أخذنا كل الاحتمالات بعين الاعتبار، ونحن مستعدون لأي سيناريو في ساحة المواجهة. قواتنا المسلحة جاهزة لخوض حرب بكل أبعادها ولسنا قلقين من طول أمدها”.
إنكار لانخفاض المخزون الصاروخي وتأكيد على القدرات الاستراتيجية
وردًا على تقارير إعلامية غربية تحدثت عن تراجع في المخزون الصاروخي الإيراني، وصف وحيدي هذه المزاعم بأنها “محض مزحة”، مؤكدًا أن الجمهورية الإسلامية لم تستخدم بعد ترسانتها الصاروخية بشكل استراتيجي.
وأضاف: “عندما نرى أن الوقت مناسب، سندخل معداتنا الحديثة إلى الميدان، وهي لا تقتصر على الصواريخ فحسب، بل تشمل منظومات عسكرية متقدمة”.
وشدد وحيدي على أن ميزان القوى في المنطقة يتحول يومًا بعد يوم لصالح إيران، مؤكدًا أن الأيام القادمة ستكشف عن “وجه جديد من الإبداع العسكري الإيراني”.
القوات البرية تبدأ موجة جديدة من الهجمات على إسرائيل
وفي السياق ذاته، أعلن العميد كيومرث حيدري، قائد القوات البرية للجيش الإيراني، عن بدء موجة جديدة من الهجمات الشرسة ضد أهداف إسرائيلية، باستخدام أسلحة جديدة ومتطورة، تشمل طائرات مسيّرة بعيدة المدى.
وأوضح حيدري، في تصريحات نقلتها وكالة “مهر” الإيرانية، أن القوات الإيرانية استهدفت خلال الساعات الماضية مواقع استراتيجية في تل أبيب وحيفا باستخدام مئات الطائرات المسيرة الدقيقة وعالية التدمير.
وقال: “الليلة الماضية وخلال اليوم، نجحت أنواع مختلفة من الطائرات المسيرة ذات القدرات التدميرية العالية في تدمير أسلحة ومواقع استراتيجية تابعة للعدو الصهيوني”.
استعداد لمواجهة مفتوحة وتصريحات نارية من طهران
تعكس التصريحات الإيرانية تصعيدًا واضحًا في الخطاب العسكري، في وقت تتصاعد فيه المواجهات بين إسرائيل وإيران، سواء على الأرض أو من خلال هجمات سيبرانية وهجمات جوية متبادلة.
وأكد وحيدي أن إيران تمتلك اليد العليا في إيلام الكيان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الأيام القادمة ستكشف عن حجم القوة التي تتمتع بها القوات المسلحة الإيرانية في مختلف المجالات، العسكرية والتكنولوجية.