الاجواء العربية المستباحة

بقلم /حسن علي حسن 

في كل مرة تنطلق فيها ضربات جوية بالطائرات الحربية أو بالصواريخ الباليستية أو الفرط صوتية العابرة بين كل من إسرائيل وإيران وأوقات كثيرة الولايات المتحدة الأمريكية حينما تقرر ضرب أهداف محددة باليمن أو العراق أو سوريا يتم انتهاك المجال الجوي لبعض الدول العربية دون إذن مسبق من تلك الدول و كأن مجالها الجوي مستباح و كأن هذه الدول ليس لها سيادة علي أراضيها ومع استمرار العربدة الإسرائيلية والأمريكية في منطقة الشرق الأوسط سيظل هذا الانتهاك متواصلاً طالما لم يعترض أحد وستظل إسرائيل تنتهك أجواء تلك الدول الشقيقة تضرب هنا وهناك دون محاسبة ويكون لها اليد الطولي في هذا الأمر. أن استمرار التوتر في المنطقة العربية بعد نشوب الحرب الدائرة الآن بين إيران وإسرائيل ودخولها في منعطف خطير ومع تهديد امريكا بالدخول في الصراع لمساندة إسرائيل يعني أن دول المنطقة في خطر كبير وتهديد مستمر فهم بين فكي الرحي حتي وان ظلوا علي الحياد فإسرائيل هددت من قبل علي لسان رئيس وزرائها نتنياهو أن ضرباتها الجوية ستمتد الي أي مكان في الشرق الأوسط دون استثناء وهي في ذلك تستقوي بأمريكا وبعض الدول الغربية ومع استمرار الصمت العربي تجاه إسرائيل سيظل الوضع الخطير قائما مالم يكن هناك وقفة جادة تضامنية من الدول العربية جميعها حتي لا تجد نفسها في قلب الأحداث رغما عنها فالايام القادمة لا يعلم ما فيها إلا الله فالمنطقة العربية تتسارع فيها الأحداث الساخنة وتتطور يوما بعد يوم وما دامت إسرائيل تعربد في المنطقة كما تشاء دون رادع فالقادم أسوأ وعلي القادة العرب أن يعوا جيدا أن مصر مستهدفة وهي الدرع الواقي للأمة العربية حتي الآن فليقفوا صفا واحدا خلفها حتي لا يندموا يوم لا ينفع الندم.