محمد حسونه
اتهمت حركة حماس، اليوم الأربعاء، الاحتلال باستهداف الجوعى في غزة قرب مصائد الموت الأمريكية الصهيونية للتحكم في المساعدات.
وأوضحت حماس، أن تصعيد المجازر والإخلاء القسري وتقليص المناطق الآمنة جرائم حرب ضمن حرب إبادة مستمرة.
وأضافت حماس أن ما يجري في مواصي خان يونس نموذج جديد للإبادة الجماعية والتطهير العرقي، مطالبة الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة بكسر الصمت والتحرك العاجل لوقف العدوان.
وحذرت حركة حماس من استمرار الآلية الصهيونية الدموية للتحكم في المساعدات وتحويلها إلى أدوات قتل.
كما دعت لاعتماد الأمم المتحدة ووكالاتها كجهة موثوقة وآمنة لإيصال المساعدات لأهلنا في غزة.
وفي سياق آخر أفادت تقارير إخبارية، اليوم الأربعاء، بسقوط 3 شهداء وعدد من الجرحى في قصف طيران الاحتلال عددًا من الفلسطينيين بمحيط مسجد التقوى في “بلوك 3” بمخيم البريج، وسط قطاع غزة
وفي سياق آخر، أدان نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، إطلاق النار على مدنيين يبحثون عن الطعام فى غزة واصفا ذلك بأنه أمر “غير مقبول”، مشيرا إلى أن الأمين العام يواصل الدعوة إلى إجراء تحقيق فوري ومستقل وإرساء المساءلة مع وقف إطلاق نار دائم، مستنكرا فقدان الأرواح ووقوع إصابات بين المدنيين في غزة أثناء سعيهم للحصول على الطعام.
ضرورة السماح للأمم المتحدة وجميع الجهات الفاعلة الإنسانية بالعمل بأمان
وقال فرحان حق، وفق مركز إعلام الأمم المتحدة: إن الاحتياجات الأساسية للسكان الفلسطينيين في غزة هائلة ولاتزال غير ملباة، مشيرا إلى أنه ثمة التزامات واضحة تقع على إسرائيل بموجب القانون الإنساني الدولي للموافقة على الإغاثة الإنسانية وتسهيلها لجميع المدنيين الذين يحتاجون إليها.
وشدد على ضرورة استعادة إدخال المساعدات الإنسانية فورا وعلى نطاق واسع ودون عوائق، وضرورة السماح للأمم المتحدة وجميع الجهات الفاعلة الإنسانية بالعمل بأمان وتحت ظروف الاحترام الكامل للمبادئ الإنسانية، مضيفا أنه يجب إطلاق سراح جميع الرهائن فورا ودون قيد أو شرط.
مقتل أكثر من 60 شخصا وإصابة أكثر من 280 آخرين
وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أن الشركاء العاملين في مجال الصحة أبلغوا عن مقتل أكثر من 60 شخصا وإصابة أكثر من 280 آخرين، بإصابات بعضها خطيرة، أثناء انتظار المساعدات في خان يونس، وقال جيش الإحتلال الإسرائيلي إن قواته أطلقت النار على حشد وإن الحادث قيد المراجعة.
وأفاد المكتب الأممي بنقل الضحايا إلى مجمع ناصر الطبي؛ حيث وحدات الطوارئ والعناية المركزة مكتظة بالفعل، وتعمل الفرق الطبية بإمدادات محدودة للغاية، وتم نقل سبعين من المصابين إلى مستشفيات ميدانية، منها المستشفى الميداني التابع للهيئة الطبية الدولية.
حادث الإصابات الجماعية كان جزءا من نمط مروع
وقال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في فلسطين، والموجود حاليا في غزة جوناثان ويتال: إن حادث الإصابات الجماعية كان جزءا من نمط مروع؛ حيث يروي الناجون مرارا وتكرارا تعرضهم للهجوم أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة.
وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية مجددا وجوب عدم استهداف المدنيين أبدا، ناهيك عن أولئك الذين يبحثون عن الطعام وسط المجاعة المستمرة.