مشيرة موسى تكتب ” جوازة الندامة “

قلبى واجعنى … ربنا ما يحكم على اى حد … اخيرا الشرطة الألمانية اكتشفت وبالصدفة جثمان ” ايمان ” … الشرطة خرجت تدور فى الغابة على ” عيل تايه يا ولاد الحلال ” … فالكلاب البوليسية كتر خيرها نبشت ولقت ايمان مدفونة بلبس البيت … ايمان القمر كانت محجبة … فمش ممكن هى ولا اى ست مصرية حتى هتخرج بلبس البيت … ايمان اختفت من ٩ شهور فى المانيا … كان عندها ٣ عيال صغيرين … أهلها فى مصر هما اللى بلغوا عن اختفائها … المحروس جوزها كلف نفسه وبلغ البوليس بعد اسبوعين من الاختفاء … قال إنها خرجت وسابت العيال … للعلم ايمان والعيال التلاتة كانوا هربوا من البيت من كام شهر وقعدوا فى واحد من البيوت اللى عاملاها الحكومة للستات المعنفات اللى بيهربوا من بيت الزوجية نتيجة العنف والضرب الذى يمارسه الرجال ضد المرأة لاسباب متعددة … البوليس قبض على الزوج القاتل اللى كان قرب يقتنع انه نجى من جريمة قتل ام العيال … والمجرم بلغ عن اخوه اللى ساعده فى إخفاء جثة ايمان … وأهل ايمان بيطالبوا الحكومة المصرية انها تساعدهم فى استرداد العيال التلاتة اللى تم ايداعهم فى أحد دور الرعاية … ويا ريت اللى يقدر يساعد يتدخل وكفاية لحد دلوقتى اللى العيال شافوه … حالة ” ايمان ” مش حكاية وعدت … حالة ايمان بتتكرر كتيييييير … مش بس فى مصر على فكرة … النوع ده من الأزواج موجود فى كل حتة … انا عايزة دلوقتى اتكلم كلام خاص جدااااااااا مش بس للأهل … لكن كمان للحكومة المصرية … الأول علشان ابرئ ذمتى … يا حضرات السادة المسؤولين انتم قررتم ان من شروط الجواز الحصول على شهادة تفيد خلو العريس والعروسة من الأمراض … وزى اى شهادة … الشهادة بتتضرب … الشهادة لها سعر … فى المناطق الشعبية الشهادة وصل سعرها لخمسة آلاف جنيه … ما هو ولا بنتنا ولا ابننا سبع السباع هيتكشف على دكتور … ما علينا نيجى بأااااه للأهم … أهل العروسة اللى طاروا من الفرحة لما عرفوا ان العريس عايش فى الخارج … مش هتفرق اذا كان عايش فى احدى دول النفط ولا عايش فى اوروبا والدول المتقدمة … اسألوا عن العرسان اللى انتم فاكرينهم ” هدية ” … اسألوا عن اخلاقهم … اسألوا عن تصرفاتهم … ما تستعجلوش وتجوزوا البنات … شوفوهم بيتكلموا ازاى … بيتعاملوا ازاى … بيصرفوا ازاى … بيغضبوا ازاى … اما بااااه اهل ” المحروس ” اللى بيكونوا عارفين ان ابنهم لايصلح للزواج … والأسباب كتيييييير ومعروفة … فمنهم لله … دول لازم يتحاكموا بتهمة إخفاء معلومات حيوية قد تؤدى الى القتل … العنف والمخدرات وكل انواع الإدمان عايزة علاج مش عايزة ” يمكن يهدأ بعد ما يتجوز ” … وعلى رأى المثل ” اسأل قبل ماتناسب يبان لك الردى والمناسب ” … وكمان قالوا ” قعاد الخزانة ولا الجوازة الندامة ” … وربنا يسترها مع الجميع …