محمد حسونه
شنت قوات الجو- فضاء التابعة للحرس الثوري الإيراني، عصر اليوم، موجة جديدة من الهجمات الصاروخية استهدفت أهدافًا في شمال إسرائيل، في تصعيد خطير يُنذر باتساع رقعة المواجهة بين طهران وتل أبيب.
وذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية أن صفارات الإنذار دوّت في مدن عكا وحيفا، وعدد من المناطق المحيطة، في أعقاب إطلاق صواريخ باليستية دقيقة التوجيه من الأراضي الإيرانية باتجاه مواقع إسرائيلية وصفتها الوكالة بـ”الاستراتيجية”.
وأشارت مصادر عسكرية إيرانية إلى أن الهجمات استهدفت منشآت عسكرية واستخباراتية، ضمن ما وصفته بـ”الرد المتواصل على الاعتداءات الإسرائيلية”، مؤكدة أن الهجوم نُفذ بواسطة صواريخ أرض-أرض بعيدة المدى أطلقتها وحدات الجو-فضاء.
ولم يصدر تعليق رسمي فوري من الجانب الإسرائيلي بشأن حجم الأضرار أو عدد الإصابات، إلا أن وسائل إعلام محلية تحدثت عن سقوط عدة صواريخ في مناطق مفتوحة ومناطق مأهولة، ما دفع السلطات إلى رفع حالة التأهب في شمال البلاد.
وتأتي هذه الهجمات في ظل مواجهة مباشرة ومتسارعة بين إيران وإسرائيل، بعد تبادل ضربات صاروخية خلال الساعات الأخيرة، بما يشير إلى دخول الطرفين مرحلة اشتباك عسكري مباشر غير مسبوق.
وتثير التطورات الحالية قلقًا دوليًا متزايدًا، وسط تحذيرات من انهيار الأمن الإقليمي، ودعوات دولية إلى ضبط النفس وتجنب اندلاع حرب إقليمية شاملة في الشرق الأوسط.
