الرئاسة الإيرانية: الحرب بيد ترامب… ومفتاح التهدئة في مكالمة.

هند عبد المعز 

قال المتحدث باسم الرئاسة الإيرانية، ماجد فرحاني، في تصريحات لافتة، إن إنهاء التوتر المتصاعد في المنطقة قد يكون أقرب مما يتصور البعض، مضيفًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قادر على وقف التصعيد بمكالمة هاتفية واحدة فقط.

وأشار فرحاني إلى أن إيران منفتحة على الحلول الدبلوماسية “سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة”، لكنها تشترط توقف الضربات الإسرائيلية كمدخل جدي لأي مفاوضات. وأضاف: “إيران تؤمن بالحوار المدني، لكن لا يمكن التحدث تحت القصف”.

وأكد المتحدث الإيراني أن بلاده لن تتخلى عن برنامجها النووي السلمي، لكنها منفتحة على تقديم تنازلات محددة، موضحًا: “نرفض وقف التخصيب، لكننا قد نناقش خفض نسبته”.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على طهران، حيث انضمت باريس إلى واشنطن وتل أبيب في الدعوة إلى وقف كامل للتخصيب، في موقف وصفه مراقبون بأنه تشدد غير مسبوق من الجانب الأوروبي.

وتزامنًا مع هذه التطورات، تجري في جنيف محادثات حساسة بين وزراء خارجية إيران، فرنسا، وألمانيا، إلى جانب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، في أول اجتماع مباشر من نوعه منذ اندلاع الأزمة.

من جهة أخرى، أظهرت إدارة ترامب مؤشرات متباينة بشأن الخيار العسكري، إذ تبدو منقسمة بين دعاة الضربات المباشرة وداعمي المسار الدبلوماسي، ما يعكس حالة من التردد في البيت الأبيض.

وختم فرحاني تصريحاته بالقول: “إذا تدخلت أمريكا عسكريًا، فكل الخيارات ستكون مطروحة على الطاولة… وسنرد بما يتناسب مع حجم التدخل”.