ايران وإسرائيل على صفيح نووى ساخن.. العالم يقترب من كارثة

 

ماجد مصطفى 

تتصاعد المخاوف الدولية من تداعيات استهداف المنشآت النووية في إيران، وسط تصعيد عسكري متواصل بين طهران وتل أبيب، وتحذيرات من انزلاق المنطقة نحو كارثة بيئية شبيهة بتشيرنوبل.

 

حيث يرى الباحث خليل أبو كرش من المركز الفلسطيني للدراسات الاستراتيجية أن تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالقوة يشكل تهديدًا وجوديًا يتجاوز حدود إيران، محذرًا من أن أي استهداف غير منسق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد يؤدي إلى تسرب إشعاعي كارثي ما لم تُتخذ إجراءات وقائية صارمة.

 

وفي المقابل، نفت الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية وقوع أي تسرب إشعاعي عقب الهجوم الأخير على منشأة الماء الثقيل، مؤكدة اتخاذ جميع الاحتياطات. لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية شددت على ضرورة الوصول الفوري إلى المواقع المستهدفة لتقييم الأضرار، محذرة من خطر محتمل على الصحة العامة في المنطقة.

 

أما التصعيد الإسرائيلي فقد بلغ ذروته بإعلان أن “النظام الإيراني بات هدفًا مشروعًا”، في حين ردت طهران بإطلاق صواريخ استهدفت مواقع عسكرية واستخباراتية إسرائيلية، ما اعتبره مراقبون تحولًا نوعيًا في طبيعة المواجهة.

 

وقد صرح زير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن تدمير البرنامج النووي الإيراني أصبح أولوية، مؤكدًا استعداد بلاده لتحمل “ثمن وجودي” مقابل إزالة هذا التهديد، في إشارة إلى احتمال دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة.

 

وفى استطلاع للرأي أجراه معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي أظهر أن 70% من الإسرائيليين يؤيدون العملية العسكرية ضد إيران، بينما يدعم 60% فكرة إسقاط النظام الإيراني، ما يعكس تصاعد الدعم الشعبي للتصعيد العسكري.

 

ويحذر محللون من أن البرنامج النووي الإيراني يمثل ركيزة شرعية للنظام، ما يجعل استهدافه مرتبطًا مباشرة بمصير القيادة في طهران، ويزيد من احتمالات الانفجار الإقليمي واسع النطاق.