Uncategorized

مستقبل الشعوب بيد أطفالها

د.صالح العطوان الحيالي
تحتاج امتنا العربية والإسلامية أما مثل صفية بنت عبد المطلب وأبا مثل نجم الدين والد صلاح الدين فامتنا مقدمة على مرحلة تشوبها الصعاب هنا اذكر بعض الأمثلة..
١. ” محمد الفاتح ” وهو صغير كانت أُمُّهُ تأخذهُ وقت الفجر ؛ ليشاهد أسوار القسطنطينية وتقول له: أنت يا محمد من سيفتح هذه الأسوار لأن اسمك محمد كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما خيَّم موكب السلطان مراد الثاني في أحد أسفارهم بالقرب من القسطنطينية .
٢. و صــلاح الدّيــن الأيوبي عندما كان صغيرا ، شاهده أباه يلعب مع الصبية فأخذه من وسط الأطفال و رفعه عالياً بيديه
وكان أباه رجل طويل القامة
وقال له :
ما تزوجت أمك و ما أنجبتك لكي تلعب مع الصبية و لكن تزوجت أمك و أنجبتك لكي تحرّر المَسجــد الأقصـَــى
و تركه من يده فسقط الطفل على الأرض .. فنظر الأب إلى الطفل فرأى الألم على وجهه فقال له : آلمتك السقطة ؟ قال صلاح الدين : آلمتني ! قال له أباه : لِمَ لم تصرخ ؟
قال له : ما كان لـ مُحــرّر الأقصى أن يصرخ .
ولم تكن صفية بنت عبد المطلب تبالي لولدها الزُّبير إذا سَقط من على ظهرِ الفرس ..
ولم يكن يأكل الخوف قلوب العرب وهم يرسلون أولادهم إلى البادية بالشهور والسنين ..
ولم يكن بقاء الولد وحده مع الغنم ليالِ في وديان مكة يؤلم نفس أبيه ..
ولم يكن خروج الشباب اليافع إلى التجارة والصيد وتَسلق الجبال الشاهقة وصيد الأسود أمثال حمزة بن عبدالمطلب، يجعل أمهاتهم تموت رعبًا ..
لذلك لما جاء الإسلام صادفت قوته الروحية قوة بدنية خرج رجاله بهما أمثال خالد بن الوليد والزبير وسعد والمثني والقعقاع والبراء بن مالك وعمرو بن معدكرب ومحمد بن القاسم واسامة بن زيد وجعفر الطيار والحسن والحسين وطارق بن زياد فلم يعودوا إلا بمُلك كسرى و قيصر !!وينشروا الإسلام إلى أقصى بقاع العالم
نحتاج أمًّا كصفية تُربي ولدًا مثل الزُّبير
وابًا كنجم الدين ربى أسدًا كصلاح الدين
فالأمة مُقدِمَة على مرحلة لا يصلح معها صاحب الاسم المذكر والفعل المؤنث ..
مستقبل الشعوب بيد أطفالها
فلا تتركوا أطفالكم فريسة الواقع الفاسد الذي نعيشه ..
أفلام ومسلسلات أفسدت الأجيال تحاول بشتى الوسائل أبعاد الشاب عن مجتمعه وقيمه قبلات وأحضان ونصب وخداع وشقاوات وخيانات وبعد عن الدين والتربية .. شباب من مختلف الجنسين ابتعدوا عن النصح والتوجه والإرشاد وتوجهوا إلى عالم جديد دس بيننا وهو عالم الايباد والموبايل والبرامج والمسلسلات ونحن في رمضان نرى بأم أعيننا العجيب الغريب من السلوكيات الشاذة المنحرفة …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى