Uncategorized

أسترونا يستركم ربنا .. القدماء المصريين يرفضوا عرض مومياواتهم بالمتاحف.

كتب نصر سلامة

كل فترة تبرز لنا قضية المومياوات بين مطالبين بإعادتها لمكانها الطبيعي بالمقابر، وينادي طرف أخرى ببقائها بالمتاحف واستمرار عرضها للزائرين ولسان حال المومياوات يقول أسترونا يستركم الله.

منذ ايام أعلن الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أنه لا يجوز شرعًا نبش جثث الفراعنة فهو محرم قولًا واحدًا ، كما لا يجوز كذلك نبش القبور إلا لعذر طبي، وقال كريمة وذلك عبر تصريحات تلفزيونية له على قناة الحدث إن قبر الميت مثل مسكنه في حياته فمن حقه ألا يفتح قبره عليه، مؤكدًا أن عرض جثث ومومياوات الفراعنة غير جائز شرعًا فجسد الإنسان مكرم وفي ذلك انتهاك لحرمة الآدمي.

واذا رجعنا الي رأي أجدادنا القدماء المصريين في عرض مومياواتهم بالمتاحف للزائرين سوف نجد إجابة واضحة بالرفض منهم جميعا رغم انهم لا ينطقون ولكن تركوا لنا وصية واضحة بعدم فتح مقابرهم وتفننوا في إخفائها عن العيون بالحفر بالجبال او في باطن الارض بشكل يصعب الوصول إليها.. ثم تابوت مغلق بإحكام شديد داخله المومياء مغطاه بعدد من اللفائف بالاضافه إلى إخفاء مداخل المقابر… هذا يعني رغبتهم في ستر جثثهم… وهذا ما يتصف به جميع البشر .

كما دأب أصحاب مقابر القدماء المصريين على نقش عبارات ترهيب تتوعد كل من تسول له نفسه انتهاك حرمتها، كنقوش ظهرت في عصر الأسرتين الخامسة والسادسة في محاوله منهم لأقصى درجات التأمين لمقابرهم.

وعلى جانب اخر ينادي البعض باستمرار عرض المومياوات بالمتاحف باعتبارها أماكن آمنة وتساعد على الحفاظ عليها وايضا لتمكن الدارسين من الحصول على معلومات عن اصحابها ، ولكن هذا مردود عليه بأن جميع المعلومات نحصل عليها من نقوش جدران المعابد وحتى لو تم عمل دراسات على مومياوات ما الفائدة لعرضها وكشفها للجمهور.

الرأي الوسط بين إعادة المومياوات للمقابر او إستمرار عرضها بالمتاحف يقول انه في جميع الأحوال يجب الابقاء عليها داخل توابيتها مغطاه عن عيون الناس دون كشف وجوههم احتراما لحرمة الموت سواء بالمتاحف او المقابر ، فلن تقبل اي عقيدة سماوية بكشف أجساد الموتى لأي سبب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى