عدم الوعي يصطدم بوزير التربية والتعليم في جولته الأولى
كتب /محمد السايس _ عماد الدين داود
الفن الأصيل له دور كبير في الارتقاء بمستوى الوعي الذهني والحس الوجداني للإنسان حيث يجعل لديه إحساس وتحضر وانتماء وحب لمجتمعه والمادة المزمع عرضها ، فهذه الصفات الحميدة التي تساهم في تقدم الأمم. وننوه في نفس الوقت، أن للدراما التليفزيونية وخاصة التي تُعرض عبر المسلسلات في شكل حلقات لها تأثير جاذب وطاغي ومُلح على أذهان المشاهدين في مجتمعات مازال يقترب من ثلثها أمياً، ولا تقوم مؤسساتها التربوية بدورها المأمول، عندئذ يصبح ما يعرض في هذا الجهاز المنزلي المسيطر هو المثل والقدوة. ومن هنا يجب أن نعرض عليكم رأيينا في ؛دور الفنانة لبلبة فى مسلسل ” (دايما عامر )التي قامت فيه بدور مديرة مدرسة وتظهر سلوك الاخلاق الفاضلة والمثل الذي يحتذي به الجميع والتي كرست حياتها للعلم والتعلم من أجل الأجيال القادمة ومن هنا فكر وزير التربية والتعليم الدكتور رضا حجازي والذي عاش حياته معلما وأستاذا جامعيا وجمع بين العلم والمعرفة من خلال عمله التربوي ومن أجل ذلك جاء تكريم الفنانة لبلبة في المهرجان من أجل تغيير صورة الدراما التقليدية و التي شوهت صورة المعلم والطالب واستاذ الجامعة وعندما تتحول إلى مسارها الصحيح يجب لفت انتباه الجميع بشيء بسيط وهو التكريم من المسؤول الأول عن التعليم حتى يلفت نظر الجميع لهذا العمل العظيم وفي النهاية يخرج علينا كم من الاتهامات والتعجب دون وعي لذلك الأمر ..ايها القارئ
الحال الذي وصلنا إليه من انحدار اخلاقي لم يكن نتاج الفن التافه بل تشجيع معدومي الفكر وعدم الوعي الكافي لبعض أطياف مجتمعنا هذا ..