Uncategorized

معارك خفية

 

بقلم محمد هارون

 

طعنه غير مقصودة!

منذ بداية الخلق بدء معها الصراع والتضارب بين البشر وبمرور الزمن تحولت لمعارك وحروب جسيمة الخسائر في الأرواح والموارد ولكن علي رغم من بشاعتها تبقى هناك معركة مؤلمة تحدث في الخفاء وهي معركه الشخص مع ذاته. أيعقل! ان يحارب الإنسان نفسه ويابي التقارب منها وفهمها وحل ماتمر بيه من صعاب؟ أيعقل ان يترك حياته في فوضي عارمة ومحاصر بالسلبية؟أيعقل في ظل تخطي عدد البشر لسبع مليار نسمة ويظن انهم جميعا سئيين! نعم هذا يحدث عندما يبتعد بروحه عن الله سبحانه وتعالى ويقصر في حق دينه فتضيق عليه الأرض بما وسعت يعيش مايعيشه ولا يفهم الحكمة من تجاربه التي يعاصرها دون أن يحقق اي أفاده ايجابيه لذاته بدل من اللوم عليها عندما يثق في شخص خطأ كان يظنه رفيق دربه ويسئ اليه عندما يحب شخصا ويجرحه ولا يهتم بمشاعره عندما يفكر في اللجوء إلى أهله وعزوته ولا يتلقى الدعم والنصيحة عندما يفقد الأمل في الغد والأصعب ان يفشل في دراسته او عمله او حلمه بشكل عام ويظن انها النهاية ان يقتنع ان شر دوما يفوز ويعذب ذاته كل ليله بكونها تحب الخير والإحسان هناك كثير من البشر يعانون من تلك الاوجاع ولكن يصرخون في خفاء الظلام دون صوت أو شعور أحدا بهم والحل بين وظاهر بدايته التوبة والعبادة ونتيجته اطمئنان من الله عزوجل الله بلا شك ولكن كيف يكون اهل وعزوه الإنسان سببا في معاركه مع ذاته؟!

هذا يعاني منه كثير من مجتمع في مختلف أنحاء العالم حلقه وصل بينه وبين والديه واخوته تكون في اضمحلال لا يفهمون بعضهم البعض فكثير او الأغلب من الآباء والأمهات نتيجة حب مفرط او الإهمال في تفهم أمور أولادهم يتصرفون بطرق تكسر حلقات الوصل بينهم وبين أطفالهم من الصغر كثير من أولياء الأمور يقارن بين أولاده وغيرهم والغرض متغير اما للتحفيز او توبيخ وتقليل وهنا تولد اول معركه خفيه بين طفل ونفسه الا ان يكبر من هنا يشك الإنسان في ذاته احيانا وقدراته وأحيانا ينظر لغيره بحقد وحسد ويتمنى لهم الشر وكلما تقدم بالعمر زدات تلك الاخابيث بداخله تهدم في ذاته ليس مقارنه فقط مشكله انها ع سبيل الذكر فهناك أولياء امور يقدمون راغابتهم ع رغبه أبنائهم ويتسلطون في الرئ لا يجنحوا إليهم طرفا يحددون لهم كل ماهو مصيري وغير مصيري والأشكال ع ذلك عديده فمنهم من يتحكم بدراسه ومستقبل والوظيفة الا ان يصل الأمر اللي من يختاره نجلهم او نجلتهم للزواج سواء بالاجبار او الارغام الفكري بداعي المحبة او ادارك مصلحه ولكنه انتهاك لحقوق انسان يطعن في أحلامه وفكره ورغبته لا أزعم ان كل الآباء والأمهات بهذا الشكل ولكن سادت تلك العتمة الايام اللي نعيشها عتمه تولد انفصال داخلي داخل العديد من الأبناء هناك من يحكي والآخر يصمت وفي تلك الحالتين لا يجد الا ذاته لتحمل وذر ذلك الأسرة كالجسد الحياه اذا اصابها مكروه بأن اثره عليه نشاهد أشخاص يريدون التغير يردون فرصة يردون الأخلاق وتخيل ايها قارئ انه من طبيعي ان يستمد ذلك من أمه وابيه او إخوته سابقيه سنا وعندما يلتفت لا يجد ابا ينصح ولا اما تحضن بسبب أشغال حياه لهم او أشغال أنفسهم بالحياه الا من رحم ربي او بتقصير منهم في حق آبائهم السابقين فيرد لهم القدر مازرعوا ماضيا في أولادهم حاضر من ذلك الباب ينتج للمجتمع مانراه اليوم من فجور ع مواقع التواصل وانحلال أخلاقي وفكري دمر وجه الحياه الصابه ياايها الآباء والأمهات يلزم افاقه وتعديل ومراجعه أحسنوا تربيه أبنائكم انقذوهم من العبث انقذوهم من الأمراض النفسية تدمرهم لا تطعنوهم في فكرهم كونوا لهم خير واجهه يتمثلوا بها أولادكم عليكم حق و بلادكم ومجتمعكم حق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى