معارك خفية 5

بقلم محمد هارون

كمائن استنزاف مشاعر تحيي المعارك

لاشك أن لكل شيء مادي حد معين إذا نفذ يعني اختفاءه او أعاده تدويره ولكن لا يكون في نفس صيغته أما أنا يتطور أما يكون المستقبل للبديل فهل قمت بسؤال ذاتك استنزف مشاعرنا ؟! وما مترتب إذا حدث ذلك ؟! واذا حدث هل من الممكن أن تجدد أم أنها النهاية !! فالواقع الإنسان من دوافع استمراريته في معظم شئون حياته تكون المشاعر برغم من اعتقاد البعض أن مشاعر مقتصره فقط علي الحب أو الكراهية ولكن الدراسات لها شأن آخر في ذلك فالذكور علي رغم من متعارف العام أنهم أكثر عقلانية في اتخاذ القرارات وتخطيط من أجل المستقبل إلا أن ذلك ينبع عن طريق قدرتهم في تطويع مشاعرهم احيانا والتحكم بها وفي الغالب تحدث هذه العملية بشكل شبه تلقائي وفي الجنس الأنثوي لا شك أن مشاعر هي محركهم الأساسي فالعلماء أجمعوا أن المرأة نمط تفكيرها العام يكون نابع عن العاطفة في كافة القرارات أو معظمها الأمر الذي يلقي الضوء علي الأهمية الكبيرة لمشاعر الإنسان وعلي رغم من أن الكثير يعلم ذلك إلا أنهم يسيئون استخدام مشاعرهم وفهم ما تحويه وعدم القدرة علي توجيه مشاعرهم في اتجاهات إيجابية تخدم سبل مرادهم ومستقبلهم علي سبيل الذكر فأحيانا بشكل تلقائي عند تعرض شخصا ما اللي الفشل بوجه عام أما إذا كان في عمل أو زواج او عدم بلوغه لشيء خطط له في العموم هنا تظهر معدن الإنسان وتدق أولي معاركه الداخلية أما يرضي والاستفادة من ذلك الفشل وتوجيه مشاعره نحو التقدم لتعزيز دوافعه أو الاستلام والتسليم وبالتالي ارهاق لمشاعره وسلبها في اتجاه خاطئ أو ربما المرور بالمرحلتين معا فنفهم من ذلك المثال أن مشاعر تساق حسب توجيه الفكري ونظره الداخلية للنفس والذات ومن هنا جاء ” الذكاء العاطفي ” ودوره المهم بشكل رئيسي في إلمام الإنسان بما يجب فعله وإيضاح له الطرق كيف يتحكم في مشاعره وأحاسيسه ودافعه والقدرة علي تنميتها الأمر الذي يجيب علي تساءل هل من الممكن تجديد مشاعر الإنسان وتحكم بها ؟! بالإيجاب بنعم بالطبع فهذا المجال يضعك علي خارطة طريق نحو تحقيق سلام داخلي بينك وبين ذاتك يساعدك في تحسين أداء العمل والدراسة من خلال القدرة علي تخطي العقبات والتحفيز لذات والاخرين وايضا له تأثير علي الصحة الجسدية من خلال قدرته علي تحكم في غضبه وعواطفه الأمر الذي له تأثير مرتبط ببعض الأمراض المزمنة كالضغط والقانون العصبي والنوبات القلبية والصحة العقلية وتجنبه العزلة وعدم قدرته علي تكوين علاقات الاجتماعية وتفهم ما يمر بيه الآخرين واحترام مشاعرهم والتقليل من التوتر وتعزيز الشعور بالإيجابية والسعادة والحب ويدور الذكاء العاطفي حول ثلاث مهارات رئيسة وهي الوعي العاطفي المتمثل في قدرته علي تحديد مشاعره وتوجيها لحل المشاكل والذكاء العام بالإضافة للمهارات الشخصية التي تعتبر معزز مهم لاكتمال الذكاء العاطفي ومن يتضح قدرة الفرد علي تطوير ذكاءه العاطفي وتنميته وفهمه من أجل كسب أحد معاركه الخفية