أُهديكِ عمرى فاقبلى
أُهديكِ عمرى فاقبلى
بقلم / سوزان محمد
ضاعَ عمرى فى سفر
بين ريحٍ و مَطر
كنتُ أبحثُ فى خريفِ العمر
عن ورقِ الشجر
كنتُ أبحثُ فى نهارِ الشمس
عن وجهِ القمر
عشتُ سنواتِ انكسارٍ
رغم أنى منتصر
كانَ فى أوجِ ازدهارى
كلُّ مَجدٍ ينكسر
كلُّ ليلٍ كانَ يمضى
كانَ يمضى فى سهر
بينَ ضيقٍ و اشتياق ..
بينَ يَأسٍ و ضَجَر
ضاعَ من عمرى شبابى
و المشيبُ بهِ غدَر
كنتُ أبحثُ عنكِ وحدكِ
أنتِ فى كلِّ البشر
كنتُ أبحثُ عنكِ وحدكِ
بينَ آلافِ الصّوَر
كنتُ أبحثُ عن أمانٍ
حينَ أشعرُ بالخطر
كنتٌ كيتيمٍ صَبورٍ
للأمومةِ يَنتظر !!!
لستُ أدرِى
كيف عاشَ العمرَ
طفلٌ يَحتضِر !!!
كيفَ كانَ القلبُ صَلباً
ثم عِشقاً يَنصَهِر
كيفَ عادَ إلَيهِ نبضٌ
بعدَ عمرٍ قد عَبَر !!!
صِرتُ أخشَى الآنَ مَوتاً
فى غيابِكِ إن حَضَر
صِرتُ أرقُبُ كلَّ أيامِ انتظارِكَ
فى حَذَر
ياشعاعاً من سماءٍ
فى ظلامى و انتشَر
يا زهوراً من رحيقٍ
فى كيانى تَنتَثِر
أُهديكِ عمرى فاقبَلِى
عَلِّى لِماضٍ أعتَذِر
فتفَضَّلى و تقَبَّلى
إنى لحكمِكِ أنتَظِر
بإرادةٍ إنى شهيدُكِ
فى الغرامِ و مُنتَحِر