Uncategorized

دموع القمر

همسات
دموع القمر 

بقلم- هناء البحيري 

ربي أعني ثقل همي لم أعد أتحمل
و أخذت منال أحمد فى حضنها و قالت له خفف عنك احكي لي كي أتحمل معك قال أحمد و الدموع تملأ عينيه محمد أخي أيامه فى الدنيا أصبحت معدودة فزعت منال و قالت كيف قال أحمد بعد ما تزوج و سافر مع زوجته شعر بأنه مريض ذهب للطبيب و بعد الفحوصات قرر الطبيب أنه مريض بمرض نادر يأتي لواحد فى المليون و أن هذا المرض ليس له علاج حتى الأن و عندما علمت زوجته بذلك طلبت الطلاق و تركته و هو مريض و قد أجري بعض من المحاولات مع كثير من الأطباء لكن أجمع الكل على أنه لن يشفى وأن المرض تمكن منه بنسبة مئة بالمئة و أنه لن يعيش سوى أيام قليلة وإنهال فى البكاء الشديد ثم قال كيف أخبر أمي فهى لم تعد تتحمل موت قمر ومن بعد موت محمد
وهنا صرخت منال ثم وضع أحمد يده على فمها حتى لا تشعر أمه بشيء وجلس الاثنان يبكيان ثم طبطبت منال عليه وقالت ربنا كبير قادر على كل شيء وصمت أحمد قليل ثم قال وقمر ماذا تفعل لو علمت قالت منال لا تخبر أحد و لا تحكي لأمك حتى يعود
وعند ذلك تترك الأمور لله يفعل كما يشاء ومر يومين ثم قال أحمد لأمه أن محمد اتصل به وحجز الأسبوع القادم فرحت حوريه
وقالت يجب علي أن أجهز الأكل التى يحبه من الأن سمع أحمد هذا وتألم فى نفسه ثم قال فى نفسه أكل هى لا تعلم أنه لا يأكل إلا القليل وكان يحاول أحمد أن يجلس فى غرفته كل الوقت حتى لا تشعر أمه بشيء وعند ما كان فى غرفته دخلت عليه قمر
وسألته هل صحيح عمى يأتي قريبا قال أحمد و الدموع تملأ عينيه صحيح يا قمر هل تحبيه قالت أد البحر بحبه أوي
حضنها أحمد وكان يبكي من داخل نفسه ومرت الأيام وجاء محمد من السفر و ذهب أحمد لأستقباله فى المطار و عندما رآه أحمد أسرع إليه و أخذه فى حضنه و بكى الاثنان ثم قال محمد هل قلت لأمك
قال أحمد لم أجرأ خشيت عليها من الصدمة ثم سأله محمد
وكيف يكون الحل؟
قال أحمد أتركها لله قال محمد و نعم بالله العلي العظيم و دخل محمد و أحمد البيت و هنا صاحت حوريه محمد ماذا بك أنت يبدو عليك التعب ثم أخذته فى حضنها بشدة و أخذت الدموع تجري على خديها أما منال انهالت فى البكاء الشديد و أسرعت قمر إليه و أخذ يحضنها بشدة و أخذ يبكي و يقول ياه حضنك وحشني أوى أوى و لم يتحمل أحمد الموقف فأسرع إلى غرفته و أخذ يبكي و دخلت عليه منال و قالت حاول أن تمسك نفسك يا أحمد أمك سوف تلاحظ قال لها لم أعد أتحمل هل رأيتى حالته الصحيه لقد أصبح هزيلا جداً قالت منال لله الأمر من قبل ومن بعد
تعالى حتى نتناول طعام الغداء هيا وخرج أحمد و جلس الجميع حتى يأكلوا و جلست حوريه تسأله عن أحواله و قالت له أنا جهزت لك كل ما تحبه من الطعام وهنا ضحك محمد بستهزاء ثم قال كل ما أحبه و حاول أن يوهم أمه أنه يأكل لكنها لاحظت أنه لا يأكل إلا فتات صغيرة فسألته عن السبب قال أنه لديه برد فى المعدة و ظل على هذا الحال و كان فى بعض الأحيان يدخل الحمام و يستفرغ كل ما فى معدته بدون ما يشعر أمه و بعد مرور أيام بسيطة صحى أحمد من النوم فلم يجد محمد فزع و أخذ يسأل عنه أمه قالت لقد صحى بدري و قال أنه ذهب لمشوار مهم تعجب أحمد و ظل قلق عليه حتى عاد و عندما عاد سأله أحمد أين كنت قال كنت فى مشوار مهم جداً ثم نادى لقمر و أخذ يقبلها و كان يمسك ظرف به بعض من الأوراق و قال لقمر خذي هذه الأوراق و ضعيها فى درج كتبك حتى أطلبه منك سألت حوريه ما فيها هذه الأوراق قال محمد فيها حاجات مهمه و فى المساء دخل الجميع لينام أما محمد كان جالس على السرير يتألم و فى منتصف الليل صحى الجميع على صراخ محمد فزعت حوريه و أسرع أحمد بأخذ محمد للمشفى و صممت حوريه أن تذهب معهم و هناك علمت بكل شيء و كانت صدمة كبيرة لكنها صمدت و طلبت الرحمة من الله و بعد أخذ بعض من المحاليل قال الدكتور من الأحسن أن يعود محمد للبيت و ذلك لأنه فى الساعات الأخيرة و أعطاه الدكتور بعض من المسكنات حتى لا يشعر بالألم و عادت حوريه وأولادها الى البيت و ظل الجميع ينتظر قضاء الله 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى