Uncategorized

مفتاح السعادة هو…”

عبدالله صالح الحاج – اليمن
لكل شيء مفتاح، ومفتاح السعادة الرضا والقناعة، ومن أراد السعادة الحقيقة في الدنيا والآخرة عليه بالرضا والقناعة قال الله تعالى في محكم كتابه:( ولسوف يعطيك ربك فترضى ).صدق الله العظيم.
” يكاد معظم الناس في هذا العصر يشكون من القلق، وعدم الشعور بالطمأنينة، وكأنها انتزعت من قلوبهم هذا من أهم مظاهر الحياة المعاصرة عند الغني والفقير صغيراً وكبيرا ، يعود ذلك لأمور كثيرة من أبرزها افتقاد عنصر الرضا والقناعة، نعم إنها القناعة بكل أشكالها، والرضا بكل أبعاده، فلم يعد الشخص مقتنعا بما وهبه الله من الرزق، ولا راضيا عن وظيفته وشكله وزوجه ومسكنه حتى الوطن الذي يعيش فيه، والمجتمع الذي حوله، ينظر لكل شيء بسخط وعدم رضا، وهو مع ذلك يتطلع لما ليس بيده”.
” ومن أجل هذا فأن على الإنسان القبول بالحياة كما هي بدلا من مطاردة الرغبات البشرية، وهذا هو الطريق إلى راحة البال والطمأنينة.
والفكرة هي أن قبول الإنسان للوضع الذي يعيشه تمنحه الطريق إلى السلام اليومي.
بالطبع رغبات الانسان ليس لها نهاية، سواء للطعام، السلع المادية، الشهرة، أو الإشباع الجنسي.
وعندما نبدأ في تحقيق رغبة ما في شيء ما، نفقد كل شعور وإحساس بالسيطرة، وعند إشباع رغبة ما تتولد رغبة أخرى جديدة وهكذا.
ليس من غير المألوف بالنسبة للناس أن يكونوا غير قادرين على العثور على الرضا والوصول للقناعة والتعذيب من قبل شعور دائم ومستمر بعدم الارتياح، بغض النظر عما لديهم من الثروات التي جمعوها واكتنزوها”.
“إن الأشجار هي أكثر صحة وأكثر رشاقة عندما يتم تقليم وقص فروعها بخبرة من تركها لتنمو البرية دون عناية.
وهو الشيء نفسه بالنسبة لرغبة الإنسان. فمن خلال التحكم في رغباتنا، يمكننا أن نعيش حياة أكثر هدوء وننعم براحة البال.
“القناعة هي كنز روحاني يجعل الإنسان يشعر بالسعادة والرضا مهما واجه من أزمات مادية أو صعوبات في الحياة، القناعة تجعل الضعيف يشعر بالثقة بقوته الداخلية، إن لم يكن لديه القوة الجسمانية الكافية، تجعل الفقير يشعر بأنه أحد الملوك، طالما أنه لا يعاني من الاستعباد والمذلة ويقنع بأنه يمتلك الدنيا بحذافيرها”.
“وهناك حكم و أقوال عن القناعة والرضا من الحكم التي نتناولها خلال حياتنا اليومية نجدها في أقوال الأجداد ويجب أن نغرسها في الأبناء، وهي من الصفات الإنسانية التي تدل على الإيمان بالله تعالى والرضا والقناعة بالقضاء والقدر الذي قد قسمه الله لكل منا، والقناعة من أجمل الصفات التي تجعل الإنسان يشعر بالغنى مهما كان فقيرا، وقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات القرآنية التي توضح ذلك مثل قوله تعالى: “يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف، لا يسألون الناس إلحافا”.
من الأقوال والحكم
“القناعة رأس الغنى فصرت بأذيالها متمسك ، لا ذا يراني على آبه ولا هذا يراني به منهمك، فصرت غنى بلا درهم وأمر على الناس شبه الملك.
الرضا هو باب الله الأعظم وجنة الدنيا وبستان العارفين.
التقوى هي القناعة بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل.
العش الصغير أدفأ من العش الكبير.
لا تشتر كل ما أنت في حاجة إليه بل اشترى ما لا تستطيع العيش بدونه.
ملفوفة بكوخ أفضل من شحمة بقصر السيد.
القناعة تفوق الغنى.
القناعة توفر لصاحبها الوقت الكافي ليتمتع بالحياة.
سر الرضا الاقتناع أن الحياة هبة وليست حق.
من ينطلق إلى المجهول فليرضى بالمغامرة وحيدا.
لست أفضل من غيرى ولكن لدى قناعة قوية تجعلني أرفض أن أقارن نفسي بأحد.
ذو القناعة يرضى بمعيشته.
القناعة نقص في الفضول.
القناعة كنز لا يفنى.
لاما على من بات في عالي الرضا يتقلب.
عجبا لإنسان يوصى غيره بالقناعة وهو لا يقنع.
السعيد من التمس أسباب الرضا حيثما كان.
القناعة حجر الفلاسفة وهو يحول كل ما يلمسه لذهب.
إذا كانت الحاجة أم الاختراع فإن عدم الرضا هو أبو التقدم.
الرضا.. باب الله الأعظم ، وجنة الدنيا، وبستان العارفين.
القناعة هي الرضا بما يمتلكه الفرد دون البحث عن ما يفقده، فيها يسهل العيش وتحلو الحياة ويصل الفرد للمراتب العليا، ولها تأثير لا يضاهى على الفرد والمجتمع، وبدونها يشعر بالحزن والقهر والذل والضعف والهوان”.
“وللرضا والقناعة آثار إيجابية تنعكس على الفرد والمجتمع
للقناعة عظيم الأثر على الفرد والمجتمع، فتجعله بأسره يعيش في سلام وأمان دون ضغينة أو كره أو حقد، وإليكم ما نجنيه من ثمار القناعة :
تجعل قلب الفرد عامراً مطمئناً ومؤمناً بالله عز وجل، وتجعله يثق ويرضى بما هو مكتوب ومقدر له.
يحيا المجتمع بالقناعة حياة طيبة هنيئة مطمئنة فلا يكون هناك بغض أو كره بين الناس.
بالقناعة يرتقي الفرد والمجتمع إلى الدرجات العليا، ويفلح وينجح في حياته من كانت القناعة أساساً له.
تقي وتحمي الفرد من الذنوب المهلكة التي تهوي بالنفس إلى الجحيم مثل الغيبة والنميمة والحسد”.
لها أيضاً اثراً إيجابياً للغاية على المجتمع، فلا ينظر الفرد إلى ما في يد أخيه من رزق، وبالتالي لن تكون هناك أي ضغينة أو كراهية بينهم.
الشخص القانع يعرف بنفسه بعيداً عن حطام الدنيا رغبة في الوصول لرضا الله عز وجل ورضوانه وتكون نفسه غنية قانعة بما هو مقسوم لها.
بالقناعة تسود الألفة بين أفراد المجتمع كله، ويقوي الترابط بينهم ومن ثم تحقيق الرخاء والسلام المطلوب”.
” ومن أحد أهم آثار القناعة على الفرد والمجتمع أنها تمنح صاحبها حرية لا تضاهى، فهي عكس الطمع الذي يهوى بصاحبه ويجعله عبداً عند غيره، بالإضافة لذلك هي سبيل للراحة النفسية فيعيش القانع في اطمئنان دائم عكس الشخص الطماع يعيش مهموما”ً.
“امتلاء القلب بالإيمان بالله – سبحانه تعالى- والثقة به ، والرضى بما قدر وقسم وقوة اليقين بما عنده- سبحانه وتعالى- ذلك أن من قنع برزقه فإنما هو مؤمن ومتيقن بأن الله – تعالى- قد ضمن أرزاق العباد وقسمها بينهم ولو كان ذلك القانع لايملك شيء”.
قد تكون صورة ‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نص‏‏
 
 
 
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى