حديث النفس لنفس
حديث النفس لنفس
أيمن بحر
إنني متعب ياصديقي ولقد بلغ بي التعب حد الإنهيار أتماسك وأتماسك ولكن في لحظةٍ عابرة في حوارًا طائش مع شخصٍ لا أعرفه في زلةِ لسان، في موسيقى هادئة في كوبِ قهوة مع هدوء الليل يتخلّلهُ صمتًا
مُخيف أتجزأ إلى آلاف القطع أتبعثر وأضيع في طيّات هذا الصمت والهدوء تأكلني أفكاري وتنهش خلايا عقلي بلا رحمة وكأنني عدواً لها أيُعقل أن يكونَ ذنبي الوحيد بأني شخصاً مهووسًا بالتفاصيل؟ كم حاولتُ جاهداً بأن
لا ألتفت إلى جميع أحداث يومي وما مررت بهِ في آخره ولكن عجزت ولم أقدر، وكأنهُ مُحتّمًا علي بذلك، الأمر يُشبه الواجب المدرسي المُحدد بوقت كذلك أحداث يومي وجميع أفكاري تتضارب وتخوض الحروب وتكيد
المكائد لكي تخرج في آخر الليل يقولون الليلُ مخلوقاً لراحة الأجسامِ ونومها ولكن عن أي راحة يتحدثون؟ ألم تلحظ كمية الألم في كلامي؟ لا عليك فقد صدقوا فالليل مخلوقاً للراحة ولكن ليسَ لي .