Uncategorized

لا تقترب من هؤلاء

بقلم وليد محمد حسني

الشكوى الدائمة من الناس تتلخص في وجود الناس
ولتخفيف حدة هذه الضغوط علينا أن نصنف الناس حتى يسهل التعامل معهم كل حسب تصنيفه وأنا هنا اقوم بتصنيفهم أربعة اصناف مختلفة وكل صنف له طريقة تعامل خاصة به

الصنف الأول ( محب جاهل )
وهم هؤلاء الناس الذين لا شك انهم يحبوننا جدا ومخلصون لنا ولكن يوجد فجوة كبيرة بيننا وبينهم في التفاهم فهم جاهلون بأحلامنا وطموحنا وقدراتنا
مثال لهم : بعض الأباء والأمهات فهم يحبوننا جدا ولكنهم لا يفهموننا بالدرجة الكافية
وهؤلاء لا تخسرهم أبدا أبدا
ويتم التواصل بينهم عن طريق العاطفة والتأثير عليهم عن طريق المشاعر وليس بالعقل أو الجدال

الصنف الثاني ( محب عالم )
وهي افضل مجموعة حيث أنهم محبون ومخلصون لنا وأيضا درجة التفاهم بيننا وبينهم كبيرة جدا
ومثال لهم : الأصدقاء ( طبعا يجب أن تنزوج من هذه المجموعة )
وهؤلاء ايضا لا يجب علينا أن نخسرهم ابدا ابدا أبدا
والاختلاف بيننا وبينهم غالبا ما يكون في كيفية فعل العمل وليس في رفضه أو قبوله
فهناك اتفاق كبير في المبادئ والاهداف
ويتم الاقناع والتواصل عن طريق العقل والمنطق والبرهان والوصول لحل وسط

الصنف الثالث ( كاره عالم )
وهم أولئك الذين يكرهوننا ودائمي الظن السيء فينا ويتمنون لنا الوقوع في الأخطاء ويتربصون دوما بنا ومع ذلك هم يقدرون جدا اهدافنا وطموحنا وشخصياتنا ويعرفون قدرنا ولكنهم يكرهوننا لأسباب نفسية تخصهم ( سنقوم بتحليلها في حلقات قادمة )
هؤلاء تخسرهم أو لا تخسرهم لا فرق ولكن انتبه كل محاولاتك لإثبات حسن نيتك وانك شخص طيب ومسالم ستبوء بالفشل
ومثال لهم : اعدائك أو منافسينك في العمل
وافضل طريقة للتعامل معهم هي المصلحة ماذا تريد مني وماذا أريد منك ؟ وما هي المصالح التي تجمعنا فقط
مع الوصية النبوية (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )

الصنف الرابع ( كاره جاهل )
وهم أولئك الذين يجمعون ما بين الكراهية والغيرة والحقد مع الجهل والتفاهة فهم لا يحبوننا ولا يعطوننا قدرنا ولا يعرفون حتى قيمة ما نفعله او يقدرون طموحاتنا
ومثال لهم : الأشخاص التافهون الذين ينشرون الأحباط دوما في قلوبنا وأفضل طريقة للتعامل معهم هو تجنبهم التام والتعامل معهم في أضيق الحدود مع الوصية الربانية : ( وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا )
( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ )

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى