مقالات
أكتوبر الكرامة وتحقيق النصر
كتبت : علا خضير
تعتبر حرب أكتوبر من أعظم واغلى الحروب على مر التاريخ وبالرغم من مضي ٤٩ عاما على حرب أكتوبر ١٩٧٣ المجيدة إلا أنها ما زالت محفورة بقلب وعقل الشعب المصري جميعا .
والسبب الرئيسي الذي دفع المصريين جيشآ وشعبا لخوض هذه الحرب هي الهزيمة التي لحقت بهم في حرب ، عرفت بأسم حرب النكسة التي حدثت في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ، وأحتلت بها إسرائيل الأراضي المصرية بشبه جزيرة سيناء .
وحدثت بعدها أنهيارات أقتصادية وعسكرية قوية ، وبعد سنوات من تلك النكسة لم تغفل مصر عن أراضيها المغتصبة ، من قبل العدو الإسرائيلي فجاءت عزيمة الشعب والجيش في إسترداد الأراضي المصرية المحتلة .
فبدأت الترتيبات والتخطيط للهجوم على العدو ، وبخطة في غاية الذكاء وضعها الرئيس الراحل أنور السادات لهزيمة العدو الإسرائيلي ، ففي يوم السادس من أكتوبر وقد أختير هذا اليوم بالتحديد حيث يوافق ذكرى عيد الغفران لدى اليهود وينشغلون فيه بالإحتفال الذي يؤدي لأنشغالهم عن مواقع تحصيناتهم ، قام الجيش المصري في تمام الساعة الثانية ظهرا من ناحية قناة السويس بالعبور بتحطيم خط ” بارليف ” بكل قوة الذي قد صنعه العدو وكانت القوات الإسرائيلية دائما تضعف من عزيمة المصريين وتقول لهم ، بأن هذا الخط أقوى خط دفاع ولا يستطيع أحد من القوات المصرية تحطيمة .
لكن كفاءه وبراعة الجيش المصري بقوة عزيمته وإيرادتة التي لا يستطيع شيئ أن يقف أمامها ، فهم خير أجناد الأرض بالفعل نجحت القوات المصرية في تحطيمة من خلال قذف الطائرات ، ثم أستخدمت بعد ذلك لتحطيمة بشكل نهائي خراطيم المياه ، وبفضل الله أستطاع الجيش المصري أن يعبر كافه الجسور ونجح في تدمير العديد من حصون ومواقع العدو والسيطرة الكليه على شبه جزيرة سيناء .
وفي ظل هذا النصر الذي حققة الجيش المصري عمت الفرحة على كافة البيوت المصرية فرحة النصر والنجاح في إسترداد الأراضي المصرية المحتلة ، ومازال إلى يومنا هذا نحتفل بذكرى هذا اليوم العظيم ذكرى إسترداد كرامة المصريين وعزتهم ، وأصبح هذا اليوم من كل عام أجازة رسمية في جميع المصالح الحكومية تشييدآ لذكرى الحرب الخالدة وتبقى مصر حرة أبيه ” تحيا مصر ” .
ومن أجمل ما قيل عن حرب أكتوبر خطاب الرئيس الراحل أنور السادات يوم ١٦ أكتوبر ١٩٧٣ فقد قال :
لقد حاربنا ونحارب من أجل السلام الوحيد الذي يستحق وصف السلام .. وهو السلام القائم على العدل .. فالسلام لا يفرض .. وسلام الأمر الواقع لايدوم ولا يقوم .. إننا لم نحارب لكي نعتدي على أرض غيرنا بل لنحرر أرضنا المحتلة فلسنا مغامري حرب .. وإنما نحن طلاب للسلام .