الصين تريد السلام والاستقرار في بنغلاديش

محمد شعيب

قال السفير الصيني لدى بنغلاديش، لي جيمينغ، أمس، إن الصين تتوقع أن تحافظ بنغلاديش على السلام والاستقرار، وهو أمر ضروري للتنمية.

وقال إن سياسة الصين هي عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأجنبية. لذلك، فإن الصين ليست مهتمة أيضًا بالشؤون السياسية في بنغلاديش.

ومع ذلك، قال جيمينغ إن السلام والاستقرار ضروريان لتنمية أي دولة، ولذا فإن الصين تريد الشيء نفسه بالنسبة لبنغلاديش.

كان الدبلوماسي يتحدث في ندوة عن المؤتمر الوطني العشرين للصين، نظمها منتدى طريق الحرير البنغلاديشي الصيني في أحد فنادق المدينة.

وحضر الاجتماع رئيس حزب العمال راشد خان مينون ورئيس منتدى طريق الحرير البنغلاديشي الصيني والسكرتير العام ساميابادي دال ديليب باروا.

قال لي جيمينغ إن الديمقراطية لا تعني فقط النمط الغربي للديمقراطية الليبرالية. الصين أيضا تقدر الديمقراطية.

وردا على سؤال حول مشروع الإدارة الشاملة لنهر تيستا، قال لي جيمينغ إن الصين ستنظر فيه بشكل إيجابي إذا كانت بنغلاديش مصممة على المشاركة.

ومع ذلك، قال لديهم معلومات تفيد بوجود مستوى معين من التردد من جانب بنغلاديش بسبب الضغط الخارجي.

ولم يذكر ماهية الضغط الخارجي، لكنه أضاف أن الصين حذرة بشأن الأمر بسبب الحساسيات الجيوسياسية المحيطة به.

لم تستطع بنغلاديش توقيع اتفاق تيستا لتقاسم المياه مع الهند رغم أنها كانت جاهزة في عام 2011، بسبب معارضة رئيس الوزراء الهندي ماماتا بانيرجي.

زار جيمينغ نهر تيستا في رانجبور في 9 أكتوبر حيث أراد أن يرى ما إذا كانت الحكومة المحلية والناس يريدون المشروع.

وقال المبعوث الصيني إنه وفقًا لدراسة الجدوى الخاصة بالمشروع ، لن يتم بناء أي جسر بالقرب من الحدود ، ولن يضر هذا المشروع بالدول المشاطئة العليا.

وفيما يتعلق بأزمة الروهينجا، قال جيمينغ إن الصين تلعب دور الوسيط من أجل الإعادة المبكرة للروهينجا من بنجلاديش ، لكن شرطًا ملائمًا لذلك أمر لا بد منه.

إنه يخشى اندلاع أزمة إقليمية إذا لم تتم معالجة أزمة الروهينجا. وقال إن بعض الأوساط لا تريد طريقة بناءة للتعامل مع أزمة الروهينجا.

سيتم تعميق العلاقات الاستراتيجية بين الصين وبنغلاديش من خلال المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني.