مقالات

العلاقات المصرية الصينية .

بقلم اللواء/ طارق الفامي .
أن العلاقات المصرية الصينية علاقات قديمه فهما من أقدم الحضارات فى العالم وقد تلاقت الحضارتان على مر العصور تجاريا و ثقافيا فى تناغم غير مسبوق وهو أمر طبيعي بين أقدم حضارتين على وجه الارض .
ومنذ قيام دولة الصين الشعبية فى أكتوبر ١٩٤٩ ونجاح ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ فى مصر والعلاقات المصريه الصينية إزدادت فى التقارب حيث تلاقت توجهات البلدين فى الدفاع عن قضايا العالم الثالث .
وفى ٣٠ مايو ١٩٥٦ تم إقامة العلاقات الدبلوماسية رسميا بين البلدين مصر و الصين لتكون مصر اول دوله عربيه وأفريقيه تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية .
ومنذ ذلك الحين تشهد العلاقات المصرية الصينية تطورا مستمرا فى كافة المجالات وتتميز هذه العلاقات بين البلدين منذ إقامتها بخلوها من أى تعارض فى الأهداف الإستراتيجية بين البلدين وسياسه مشتركه من حيث السعى والعمل على إحلال السلام فى العالم وإقامة نظام دولى سياسى وإقتصادى عادل وإحترام جميع الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأى دوله .
ويتفهم كلا الطرفين القضايا الجوهرية للطرف الآخر فالصين تؤيد الرؤية المصريه لإحلال السلام فى الشرق الأوسط وحل القضية الفلسطينية كما تؤيد أيضاً الرؤية المصريه لجعل منطقة الشرق الأوسط خاليه من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية .
كما أن مصر دائماً تؤكد على وحدة الأراضي الصينية وأن هناك صين واحد موحد وتعارض إستقلال تايوان عن الصين .
وهذه العلاقات قائمه على المصالح والمنفعه بين البلدين فالصين تسعى إلى الاستفادة من المزايا التى تتمتع بها مصر حيث أن مصر سوق ضخم ولموقعها الإستراتيجي فهى البوابه للسوق الأفريقية والأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية والدول العربية وسوف تستفيد مصر من توثيق علاقاتها مع الصين حيث الصين أكبر ثانى اقتصاد فى العالم وتقيم مشاريع لوچيستيه على محور قناة السويس وخدمات السفن لتنشيط حركة التجارة مع دول العالم وبذلك تصبح مصر دوله محوريه فاعله فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا .
فالعلاقات المصريه الصينية علاقات متميزه وتحرص كلا الدولتين على تعزيز هذه العلاقات ودفع أطر التعاون المشترك بين البلدين لتحقيق مصالح الشعبين الشقيقين المصرى و الصينى .( طارق الفامي ) .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى