مقالات
تليكتابة… الظروف تحكم
بقلم ــ أسامة بدر
نسمع الكثير من الجمل والكلمات التي لا نستوعبها ونحن يسرقنا الزمن وسكين الحياة
الظروف حكمت ، والظروف تحكم ، نصيبنا كده ، ولكن المضاد لكل الكلمات مقولة معبرة جدا وهي
إعقلها وتوكل
وهذا معناه أن علي الإنسان التدبر في الأمر وعدم التسرع في إتخاذ القرار وخاصة القرارات المصيرية.
من أمثلة الظروف تحكم إتخاذ قرار خاطيء بأن يتزوج شاب من فتاة أصغر منه بعام أو عدة أشهر وهذا القرار من أصعب القرارات لأن بشرح مبسط لو إفترضنا أن الشاب والفتاة في جامعة واحدة وكلية واحدة وفي سنة دراسية واحدة والفوارق في السن بينهما ضئيلة فتأكد أن المشاكل سوف تكون كثيرة جدا وذلك لتقارب الفكر ووجهات النظر وهنا أخص الفكر تحديدا لان تفكير شاب او فتاة في أمر ما من المؤكد أن معظم جيلهم يفكر في نفس الأمر ولكن قد تختلف طرق التنفيذ والتي يتحكم في معظمها الحالة المادية .
من هنا نجد التعامل مع هذه الحالة مبدأ العين بالعين والسن بالسن خاصة إذا كانت الزوجة تعمل فهي جالسة لك بالمرصاد ترصد حركاتك وكلماتك وأفعالك ويتم كل ذلك من خلال شخصية الرجل فإن كانت شخصيته ضعيفة فلن يستطيع أن يحكم زمام الأمور وسوف يتخبط في معظم قرارته وسوف يجد نفسه محاصر بين بيته وبين بيت أسرته وبين عمله والذي يرغب في المكوث فيه أطول وقت ممكن ليبتعد عن ضجيج ومشاكل زوجته في البيت .
علي العكس تماما لو فارق السن كبير فنجد السيطرة من الرجل قوية وكلمته مسموعة وطلباته حاضره ولكن كم هو فارق السن المعتدل ما بين ستة سنوات وعشرة سنوات وهذه تعتبر وسطية بين الحالتين ، الأولي فرق السن بسيط والثانية فرق السن كبير ، ومن مميزات الحالة الوسطية ترك مساحة حرة للزوجة للتعبير عن رأيها ولكن في حالة إن كان رأيها غير مناسب ففارق السن يعطي الأفضلية للزوج من حيث الخبرات في الدنيا في معظم المجالات وقدرته علي التفكير والخروج بحلول قد تكون تقليدية وقد تكون حلول من خارج الصندوق كما نسمع وهي حلول لا تخطر علي تفكير أحد أو حلول غير متوقعة
الكارثة الكبري
زواج فارق السن فيه يتعدي الخمسة عشرة عاما .
هذا النوع من الزواج يعد كارثي فعلا لان مع الوقت سوف تظهر الفوارق وخاصة الفوارق في المعاشرة الزوجية وعدم قدرة الرجل علي متطلبات الزوجة في حقوقها الشرعية ومعظم هذه الزيجات تكون إما ظروف أسرية مادية أو نظرة غير واقعية للفتاة التي ترغب في عيشة مرفهة
أو فتاة تعدت سن الزواج ورضت بنصيبها وهو الزواج من رجل أكبر منها بكثير وربما يكون جد لأحفاده من أبنائه وبناته .
نوع أخر في فوارق السن وهذا النوع ليس منتشر بكثرة لكني أؤيد معظمه وخاصة عندما يكون الشاب في يده السيطرة وهو زواج فتاة أكبر من شاب بعام أو أثنين وغالبا ما يكون هذا النوع من الزواج ناجح لرغبة الزوجة في الزواج من زوج أصغر منها وعدم ممانعة الشاب في الزواج من أنثي أكبر منه خاصة إذا أحس بأن علامات الكبر في السن لن تظهر عليها مبكرا فتظهر للعامة من الناس إنها والدته
هذه الأمثلة من الحياة تليكتابة ألقت عليها الضوء ولكن بدون تفاصيل تابعوا تليكتابة وإنتظروا التفاصيل