مقالات

التحفيل ما بين الدعابة والتجريح

 

محمد محمود مهدي

ظاهرة غريبة تطرأ على مجتمعاتنا العربية نتاجا لعالم افتراضي تغلغل في كل منزل واستشرى في المجتمع ألا وهو منصات السوشيال ميديا.
ما إن ينهزم فريق في مباراة ما سواء في بطولة محلية أو قارية أو عالمية على الفور نجد طوفانا من المنشورات والتغريدات من أنصار الفرق المنافسة قد يصل إلى حد السخرية والاستهزاء والتنمر من لاعبي وجماهير الفريق المنهزم ، وقد يتطور الأمر إلى تبادل السباب واللعن والإهانة والتجريح بين الجماهير ومن المرجح أيضا ،أن تصل حد العراك بين قاطني حي واحد أو قرية واحدة .
ما يحدث لا يجدر بنا وصفه إلا بالتعصب المذموم الذي يرفضه كل رياضي عاقل يدرك أن الرياضة وسيلة لتقارب الثقافات والتعارف والتنافس الشريف
وهنا يأتي دور الإعلامي مرئيا كان أو مقروءا لنبذ التعصب وتوعية الجماهير، ولكن للأسف الشديد هناك بعض الإعلاميين واللاعبين السابقين يزيدون الطين بلة ويساهمون في اشتعال فتيل التعصب لكسب المشاهدات لبرامجهم أو لكسب ود جمهور ما فيا لها من أفعال يندى لها الجبين .
فهل سنرى تحركا من مسئولي الرياضة والإعلام لوقف تلك الغوغائية والمهاترات؟
سؤال يطرح نفسه نتمنى من يجيب علينا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى