متى نعيش حياة بلا عنصرية ؟

كتب:اشرف محمد جمعه

جميع البشر يولدون احرار متساوون في الكرامة والحقوق.

وان لكل فرد الحق في الحصول على جميع الحقوق والحريات التي نص عليها المنشور الرسمي لحقوق الإنسان دون تمييز من أي نوع مثل العرق أو اللون أو الجنس أو اللغه أو الدين أو المولد.

جاء هذا نصا في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في ديسمبر 1948 وهنا اقصد المساواة بين انسان وانسان، وان العنصرية امر بغيض له آثاره السلبية على المدى القريب والبعيد.

أما التعامل بروح المساواة يجعل الإنسان يفكر ويتعامل بعقلانية وبصورة من صور التكامل فيما بين الجميع، واعتقد انه لم يعد أحد يتعامل مع المرأه على سبيل المثال أنها اقل منه، لمجرد وجود اختلافات فسيولوجيةاختلافات فسيولوجية، ليس له أو لها يد فيها بمعنى آخر ليس لأحد منا اختيار جنسه أو لونه ، فهذا من صنع الله فكيف لهذا الكائن البشري ان يقسم ويحدد ان هذا افضل من ذاك.

في الوقت نفسه أثبتت التجربة ان ناتج عمل فريق متكامل تم تشكيله على اساس الكفاءة والخبرة ، في المجال الذي يتم عمل الفريق به النتيجة بالتأكيد ستكون جيده.

بخلاف ذلك لو كان الفريق يعتمد على أصحاب جنس أو لون أو ديانه أو أو أو فالنتيجة سيصيبها عوار ونقص شديد، التكامل يجعل الحياة تتطور وتتقدم.

على الجميع ان يسعو الى تحقيق غايات التنميه المستدامه والقضاء على الجوع والفقر ثم تحقيق جميع الأهداف التي تحقق التنميه في كل بقاع الأرض ولكل البشر دون تمييز وهذا لن يتم الا بنبذ العنصريه والتكامل والتعاون.

ليس الإصلاح ان نتحدث ليل نهار عن إعطاء حقوق المرأه وبداخلنا عدم قناعه بهذا الأمر لابد وأن يقترن السعي لتحقيقه مقترنا باليقين والذي لن يتحقق دون زيادة من وعي وثقافه للمجتمع بهذه الحقوق وغرسه في نفوس اطفالنا في المناهج الدراسية ووضعه على خارطة الندوات والمحاضرات بل وفي المقالات والحوارات الصحفية ويتم هذا جنبا الى جنب مع دور الدراما التلفزيونيه والأعمال السينيمائيه والتي تصل إلى الفقراء ومحدودي التعليم والثقافه في مناطق نائيه وعشوائيه بعيده.

اعتقد بهذه الوسائل بداية يمكن تغيير مفهوم المساواة بدلا من الخطب الرنانه ،والمقالات البليغة والتي أثبتت على مدار التاريخ ضعف تأثيرها.

على المسؤلين متابعة تطبيق تلك الخطط، حتى يتسنى للمجتمع ان يرى حياة بلا عنصرية حياة تنعم بالتكامل وليس التناحر.