الري في الزراعه الزكية

 كتب: اشرف محمد جمعة

تعددت طرق الري المزروعات تبعا لاعتبارات مختلفه ، ومما لاشك فيه أن الطرق الحديثة في الري لها فوائد كثيره لهما السيطرة على الهدر الكبير في كمية المياه المستخدمه في الري.

فقد كان المزارعون في الازمنه القديمة، يستخدمون طريقة وحيدة في ري مزروعاتهم، وهي الري بالغمر ولكن مع ازدياد المساحات المنزرعه، ومحدودية مصادر المياه العذبة.

بدا التفكير في استنباط أساليب جديدة لترشيد استهلاك المياه، وكان نتيجة لذلك ظهرت إحدى نظم الري الحديثه وهي الري بالرش، والتي غالبا ما تستخدم عند الزراعه الرمليه( الأراضي المستصلحه).

أراضي ليس لها القدرة على الاحتفاظ بالماء فتره طويله، ويتم عن طريق رشاشات تخرج الماء على صورة رذاذ أو قطرات تشبه قطرات مياه المطر الصناعي.

ذلك عن طريق عمل شبكات للري وهي اما ثابته أو متحركه اونصف متحركه او نقاله، ويتم تقسيم طرق الرش على حسب قطر حبة المياه اما ضبابية اورذاذ، الرش حسب المسافه أو المدى المطلوب للرش من 8 – 25 متر أو أكثر.

إضافة إلى أن هناك شبكات عملاقة وهو ما يسمى بالري المحوري، وهي عبارة عن هيكل معدني على عجل بطول المساحه المنزرعه، وتدور وفق برنامج مسبق.

من مميزات الري بالرش تقليل الهدر والفقد من مياه الري، وتقليل نحر التربه، كما أنه يستخدم في الأراضي التي يتوقع وجود طبقات صخرية على مسافه قريبه من السطح.

كما يمكن لهذه الطريقه ري الأراضي الغير مستوية، التحكم في مياه الري وتوزيعها بشكل متجانس دونما أي تأثير لاستواء التربه وخصائصها، كما أنه لايتسبب في فقد العناصر الغذائية نتيجه التسرب العميق.

وبالرغم من هذه المميزات الا انها لها عيوب نذكر منها أنها تحتاج ايدي عامله مدربه ولها خبره في تشغيل وصيانه شبكات الري، كذلك الري بالرش قد يؤدي إلى زيادة وتركيز الأملاح على سطح التربه.

ارتفاع تكلفة إقامة شبكة ري هو أمر مكلف جدا ومن العيوب والعوائق ، كذلك أداء الري بهذه الطريقه يتأثر باشتداد الرياح فيحدث تركيز للمياه في مناطق معينه و أخرى لاتصلها المياه.

كذلك يحتاج إلى مصدر دائم للمياه عن طريق خزان أو أحواض مغطاه، واحتياجه أيضا إلى رقابه مستمرة أثناء الري، هذه فكره مبسطه عن أحد أساليب ونظم الري الحديثة.

بما فيها من عيوب ومميزات وعلى القائمين على المساحه المنزرعه اختيار ما يناسب طبيعة الأرض والميزانية الموضوعه لهذا الامر