كتب/خطاب معوض خطاب
الفنان عز الدين إسلام يعد واحدا من الفنانين المهمشين الذين يطلق عليهم نجوم الظل أو الممثلين الثانويين الذين نشاهدهم وربما لا يعرف أكثرنا أسماءهم، هؤلاء الفنانون الذين أسعدونا كثيرا وأمتعونا بفنهم الراقي وأدائهم الجميل، ورغم ذلك طواهم النسيان ولم يعد يذكرهم إلا القليل، وكان يتميز بكونه صاحب طلة مريحة وجميلة، كما تميز بأنه كان يؤدي جميع أدواره التي غلب على أكثرها الطابع الكوميدي ببساطة وتلقائية شديدة وخفة ظل لازمته في جميع أعماله.
وقد بدأ العمل في المجال الفني منذ ثلاثينيات القرن الماضي حيث ظهر في فيلم “سلامة في خير”، ورغم قلة أعماله وصغر مساحة أدواره إلا أنه كان واحدا من الفنانين المميزين الذين تركوا بصمة لا تنسى وعلامة لا تنكر في السينما والمسرح والتليفزيون، وقد اشترك في بطولة عدة مسرحيات يعد أشهرها مسرحية “سيدتي الجميلة”، ولعلنا نذكر جملته الشهيرة التي كان يقولها في هذه المسرحية: “فوضت فيك الأمر لله يا بعضشي، يا ناس عاوز السلم لملم لملم”، و”ربنا يهده زي ما هد السلم لملم لملم”.
كما قام بأداء عدد من الأدوار الصغيرة في بعض الأفلام السينمائية، ولعل أشهرها دور مدير مستشفى الأمراض العقلية في فيلم “إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين”، بالإضافة إلى دور الحانوتي في فيلم “فيفا زلاطة”، ودور صحفي مجلة الأنوار سالم سالم سليم في فيلم “كل دقة في قلبي”، ودور والد الفنانة فاتن حمامة في فيلم “لا وقت للحب”، كما قام الفنان عز الدين إسلام باداء العديد من الأدوار في المسلسلات التليفزيونية، ولعل أشهرها دور الأستاذ سناء أفندي المدرس في مسلسل “رحلة هادئة” والذي عرض في أواخر سبعينيات القرن العشرين، وكذلك مسلسل “السمان والخريف”.
وللأسف الشديد فإن الفنان عز الدين إسلام كما كان ممثلا ثانويا ومهمشا سقط كذلك من ذاكرة الفن المصري، فلم يهتم بتوثيق حياته أحد ولم يكتب عنه أحد باهتمام، فللأسف الشديد لم يشغل أحد نفسه بأن يوثق تاريخ ميلاده مثلا أو أين ولد أو أين كان يقيم، والأكثر إثارة الدهشة والأسى أنه لم يهتم أحد بتوثيق مصير الفنان عز الدين إسلام بعد ابتعاده عن الحياة الفنية واختفائه الطويل عن الأنظار، حتى أنه لم يعد أحد يعرف هل هو حي أم أنه قد رحل عن الدنيا، ولكن تواصل معنا أحد أصدقاء الصفحة وهو الأستاذ أحمد الشريف من الفيوم وأخبرنا أن الفنان عز الدين إسلام يمت له بصلة قرابة، وأنه في الأصل من إحدى العائلات العريقة بمحافظة الفيوم مركز اطسا عتامنة الجعافرة، وأن أبناء عمومته ما زالوا يقيمون بمحافظة الفيوم.
أقرأ التالي
2025-05-03
البلشي نقيباً لولاية ثانية… مسيرة بدأت بالحقوق وتُستكمل بالتحرير”
2025-05-02
بين جدران “الأمان”: طفولة مُغتصبة.. والمؤبد يطفئ جزءًا من صرخة الإنسانية!
2025-05-01
مشيرة موسى تكتب ” عقوبة التجريس “
2025-04-30
الإخوة والأخوات
2025-04-30
نهاية الإمبراطورية الأمريكية على يد الأحمق.. تور امب
2025-04-29
الأوقاف في الإسلام واشراقاتها الحضارية ” اوقاف النساء “
2025-04-29
فندق Triumph Plaza Hotel بمصر الجديدة يفتح أبوابه لاستقبال النسخة الرابعة من مؤتمر EPSF Conference
2025-04-28
نفوس وأرواح مهشمة
2025-04-26
توجيهات عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى عامله أبي موسى الأشعري في القضاء
2025-04-25
سيناء..الماضي والحاضر والمستقبل
زر الذهاب إلى الأعلى