سياحه وآثارمقالات

المعبود ماندوليس رب الشمس فى النوبة القديمة

كتب/ جمال أحمد حسن

يعد معبد كلابشة من أهم المعابد المصرية من العصرين اليوناني و الرومانى ، و أكبر معبد من آثار النوبة بعد معبد أبوسمبل الكبير .

تم بناء معبد كلابشة حوالي عام 30 قبل الميلاد فى أوائل العصر الرومانى بواسطة القيصر “أغسطس” على أنقاض معبد مصرى قديم يرجع إلى عصر الدولة المصرية الحديثة فى عهد الملك تحتمس الثالث حوالى ( 1479- 1424 قبل الميلاد ) و إبنه الملك إمنحتب الثانى حوالى ( 1427 – 1401 قبل الميلاد ) .

شيد معبد كلابشة لعبادة المعبود
“ماندوليس”Mandulis المعبود النوبى المحلى لمنطقة كلابشة، و رب الشمس فى النوبة القديمة ، و النظير النوبى للمعبود المصرى “حورس” عند المصريين القدماء ، كما عرف “ماندوليس” أيضاً بإسم “مارول” أو “مرويل” .

و كان المركز الرئيسي لعبادة “ماندوليس” في منطقة كلابشة ، على الضفة الغربية لنهر النيل بالنوبة ،و التى كانت تقع على بعد 60 كم تقريباً جنوب أسوان .

و كان يصور المعبود النوبي “ماندوليس” بشكل طائر برأس إنسان ، بشكل يشبه صورة ” البا ” التى كانت تمثل الروح عند المصريين القدماء ، و التى كانوا يصورونها على شكل الصقر برأس إنسان ، و كانوا يعتقدون بمقدرتها على الطيران ، و مقدرتها على مغادرة المقبرة .

كما صور “ماندوليس” على جدران معبد كلابشة محاطاً بزهور اللوتس ، التى كانت ترمز عند المصريين القدماء إلى الشمس و الخلق و إعادة البعث ، كما كانت ترمز إلى مصر العليا (صعيد مصر ) .

تم إنقاذ معبد كلابشة من الغرق تحت مياه بحيرة ناصر ما بين أعوام 1961 – 1963 حيث تم نقله من موقعه الأصلى ، الذى كان يقع جنوب مدينة أسوان بحوالى 50 كم بواسطة البعثة الألمانية ، و أعيد بناؤه على جزيرة كلابشة جنوب السد العالي ، و إلى الغرب من بحيرة ناصر ، و التى تضم 4 معابد أثرية ترجع إلى عصور تاريخية مختلفة هي : معبد كلابشة ، و معبد بيت الوالي ، و مقصورة قرطاسي ، و معبد جرف حسين ، بجانب بعض النقوش الصخرية واللوحات التي عثر عليها في بلاد النوبة .

يشار إلى “ماندوليس” فى النصوص المسجلة على جدران المعبد بأنه ” رب تلميس ” ، في إشارة إلى مدينة “تالميس” الرومانية ، و المعرفة حالياً بإسم كلابشة ، التى كانت تعتبر مركزاً رئيسيا لعبادته ، كما عبد “ماندوليس” أيضاً فى مصر على جزيرة فيلة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى