سبب وجود “مسي” علي باب وهمي بسقارة
كتب نصر سلامة
كان من أبرز الإكتشافات الأثرية بمنطقة سقارة الأخيرة باب وهمي لكاهن يدعي ( مسي ) من عهد الملك بيبي الاول الاسره السادسه “عصر الدوله القديمة”.
وإسم “مسي” يعني المحبوب وهو صاحب المقبرة التي كشفت عنها بعثة الدكتور زاهي حواس مؤخرا وكانت المقبرة خالية تماما من النقوش فيما عدا الباب الوهمي الذي وجدنا عليه كتابات ونقوش من بينها اسم “مسي” مكرر مرتين تقريبا وهذا يساعد الروح علي الرجوع الي المقبرة والتعرف عليها.
الباب الوهمي (False door) هو رسم منحوت علي شكل مقارب لتصميم واجهة القصر ولكن لا تستطيع فتحه أو غلقه ولهذا نطلق عليه باب وهمي، قد نراه في مقبرة أو على جدار . وكان يعتبر من أهم مكونات المقبرة في مصر القديمة، وهو السبيل الوحيد نحو التقاء أرواح الأموات والأحياء، أي كانت هناك علاقة بينهما من خلال الأبواب الوهمية وكان يوجد منها عدة نماذج.
وعادة ما نري الباب الوهمي في الجدار الغربي من حجرة الدفن وكان يصنع من الحجر الجيرى أو الرملي
وكان الباب الوهمي في البداية خاليا من النقوش ثم كتبوا عليه اسم المتوفى وسجلوا عليه تعاويذ دينية و أدعية للمتوفى ثم أضافوا عليه رسم المتوفى وزوجته وبعض افراد اسرته خاصة الابن الأكبر الذي يقدم القرابين لوالده والتي ستتحول لطعام حقيقي بعد إلقاء بعض التعاويذ عليها .
ويوجد عدة اشكال للباب الوهمي ظهرت منذ عهد الدولة القديمة ، وهي تحمل اسم صاحبها ومزودة بتعاويذ لحمايته وسلامته ولم تقتصر فكرة الأبواب الوهمية علي مصر فقط بل ظهرت في بعض الحضارات القديمة مثل الحضارة الإتروسكانية في إيطاليا القديمة، كما وجدت في القبور الجبلية لأهل سردينيا.