السعادة والهنا عند قدمي زوجي
كتب نصر سلامة
بلغ عدد التماثيل التي كشفتها بعثة الدكتور زاهي حواس مؤخراً بمنطقة آثار سقارة حوالي 12تمثالا منها تسعة تماثيل من الحجر الجيري الملون تظهر أصحاب المقابر في صحبة زوجاتهم وأفراد أسرهم، بالإضافة إلى تماثيل للعمال والخدم وثلاثة تماثيل خشبية ملونة تخص “فتك ” من كبار رجال الدولة.
وتم العثور علي هذه التماثيل بجبانة للدفن تضم عددا من المقابر التي تؤرخ بعصر الدولة القديمة “الأسرة الخامسة” حوالي ٢٤٩٤ – ٢٣٤٥ ق .م وكانت المقابر المكتشفة تخص ” خنوم جد إف” المشرف على المجموعة الهرمية للملك “ونيس “آخر ملوك الأسرة الخامسة.
ومن بين التماثيل التي تم الكشف عنها تمثال لصاحب المقبرة تجلس زوجته أسفل قدميه اليمني، فهل هذا التمثال وجلوس زوجة صاحبه أسفل قدميه يمثل إهانة للزوجة المصرية قديما ؟
ننظر معا الي التفاصيل ونحللها ، السيدة جالسة وتحتضن ساق زوجها اليمني بكلتا يديها وتلصق جسدها به ،والجانب الأيمن بشكل عام في الإنسان معروف بأنه أساس الحركة.
والاحتضان يعني قوة الارتباط بين الزوجين مع وجود ملامح بالرضي من الزوجة لزوجها وقمة المحبة والمودة وكانها تقول “لو اطول اقعد تحت رجليك” .
هذا المنظر يعطي انطباع بأنها رفيقة له في كل خطواته واعمالة ولا يستطيع الإستغناء عنها
وتجعلنا نشعر أنها تردد مقولة السعادة والهناء تحت قدمي زوجي .
وغالبا ما نري علامات الاحتضان من الزوجة لزوجها في معظم التماثيل المصرية القديمة وهذا لتميزها بقوة المحبة والمودة والعطف التي يجب أن تتسم به المرأة في كل زمان ومكان .