حتى لا ننسى
بقلم / محمد محمود مهدي
ومع مرور عقد من الزمان على حدث جلل في تاريخ مصر المعاصر ؛ حدث أقل وصف له هو الإنقاذ الأسطوري من المصير المجهول .
في عام ٢٠١٣ م كدنا أن ندخل في نفق المجهول نفق التفكك والطائفية لولا العناية الإلهية.
لقد هيأ الله لمصرنا الغالية رجلا قائدا مقداما يكفيه شرفا أن كتب التاريخ ستكتب اسمه بحروف من ذهب لما قام به من تحمل المسئولية التاريخية وتخليص الوطن من الخونة والخوارج ليدخل بعدها في حرب ضروس ضد الإرهاب والتطرف من جهة ومن جهة أخرى تدني البنية التحتية وتدهور الاقتصاد المصري .
ولو وضعنا هذا الرجل في ميزان العدل والصدق والموضوعية سنجد أنه نجح في مواجهة الإرهاب والتطرف ونجح في النهوض بالبنية التحتية المصرية ولا سيما مبادرة حياة كريمة .
لماذا هذا الهجوم الضاري على الدولة والرئيس وتحميلهم وضع اقتصادي تعاني منه دول العالم جمعاء ؟
لماذا نصر على أن يتحمل الرئيس وحكومته إرث من سبقوه ؟
أليس من العدل أن نتحمل ونساند حتى نخرج من هذا الوضع الصعب ؟
هل يعقل أن تدخر الحكومة المصرية جهدا من أجل الخروج من تلك الأزمة وحلحلة تلك المشكلات لكسب ثقة المواطنين ؟
الحقيقة أيها السادة أن الأزمة الاقتصادية الحالية وارتفاع الأسعار أزمة عالمية تعاني منها جميع شعوب العالم غنية كانت أو متوسطة أو فقيرة ؛ وأن الوضع الراهن الذي نعاني منه ليس لسوء إدارة ؛ ولكن ما يأجج تلك الأزمة ويزيدها اشتعالا بعض ضعاف النفوس والمتصيدين في الماء العكر الذين وجدوا ضالتهم في زيادة أوجاع وأنات المصريين والمتاجرة بها انتقاما من الرجل الذي شتت شملهم ونسف مخططاتهم .
استفيقوا واحذروا أن يستدرجنا هؤلاء الخونة لفخ الفوضى والرجوع إلى الوراء ويزعزعوا ثقتنا في رئيسنا فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي .