المطرب عبده السروجي.. صاحب “فتح عينك تاكل ملبن”

جد الفنان أحمد السقا لأمه 

كتب/خطاب معوض خطاب
المطرب عبده السروجي صاحب أغنية “فتح عينك تاكل ملبن” الأوبريت الشهير “الليلة الكبيرة” الذي كتبه صلاح جاهين وقام بتلحينه الموسيقار سيد مكاوي وأخرجه للمسرح المخرج صلاح السقا يعد واحدا من أصحاب أجمل الأصوات الطربية في مصر، ورغم أن اسمه يعد غريبا على الأجيال الجديدة إلا أنه كان يوما ما واحدامن أشهر المطربين في مصر والعالم العربي، وهو جد الفنان أحمد السقا لأمه، وقد ولد عبده السروجي في منطقة قلعة الكبش بالقاهرة في يوم 15 مارس سنة 1911، وتوفي في يوم 13 ديسمبر سنة 1987، وقبل عمله بالفن كان يعمل متعهدا لتوزيع الصحف، وحينما قرأ إعلانا عن طلب مطربين جدد للاختبار بالإذاعة المصرية تقدم للاختبار ونجح وأصبح مطربا بالإذاعة المصرية ثم شارك بالغناء في عدد من الأفلام السينمائية.
ولعل البعض منا قد استمع إلى أغنية “غريب الدار” التي تغنى بها عدد كبير من المطربين التي تقول كلماتها:
“غريب الدار علي جار
زماني القاسي وظلمني
مشيت سواح مسا وصباح
أدور عاللي راح مني”
ولا يعلم الكثيرون أن المطرب عبده السروجي كان واحدا ممن تغنوا بها، والعجيب أن هذه الكلمات رغم غناء الكثيرين لها قديما وحديثا إلا أن الآذان لم تطرب والقلوب لم تهتز لها إلا حينما تغنى بها عبده السروجي رغم أنه لم يكن أول من تغنوا بها، والطريف أن هذه الأغنية كتبها علي الشيرازي ولحنها وتغنى بها محمد قاسم في الإذاعة التونسية لأول مرة لكنها لم تحظ بالشهرة إلا عندما أعطاها ملحنها لعبده السروجي.
وفي فيلم “وداد” الذي قامت ببطولته كوكب الشرق أم كلثوم عرض عليها الموسيقار رياض السنباطي أغنية “على بلد المحبوب”، والتي تقول كلماتها:
“على بلد المحبوب وديني
زاد وجدي و البعد كاويني”
ولكنها رفضت وطلبت منه تغيير اللحن لكي تغنيها، وهو ما رفضه بشدة وأعطى تلك الأغنية للمطرب عبده السروجي، الذي قام بغناء الأغنية حيث ظهر بصورته وصوته في فيلم “وداد”، وبعدما ذاع صيت هذه الأغنية واشتهرت عادت أم كلثوم وطلبت من الموسيقار رياض السنباطي أن تقوم بغنائها وتسجلها في أسطوانات، وهو ما حدث بالفعل، والغريب أن هذه الأغنية أصبحت تنسب لها بدلا من مطربها الأصلي مما أغضب المطرب عبده السروجي، حيث شعر بأن تلك الأغنية قد سرقت منه، ولم يتعامل مع الموسيقار رياض السنباطي من بعد ذلك الموقف حتي وفاته.