Uncategorized

حوار مع أستاذة فاتن الصاوي ” أخصائي نفسي إكلنيكي ” حول ظاهرة الإنفصال

حوار / علا خضير
كثيراً ما نسمع بحياتنا الأن عن الإنفصال العاطفي بين الزوجين وهذا النوع من الإنفصال أصبح منتشر بشكل كبير بين الزوجين في العديد من الأسر من حولنا في المجتمع فهذا الإنفصال لم تذكره محاكم الأسرة في إحصائيتها لكنه أصعب بكثير من الطلاق الرسمي الواضح أمام الجميع فهذا الإنفصال يظهر فيه الزوجان أمام المجتمع بشكل سوي ومتفاهم ولكن بينهما البعض فكلاهما قد طلق الأخر ولا يوجد أي تواصل بينهما ويبقى السؤال ماهي أسباب الإنفصال ؟! وكيفية إصلاح العلاقة من جديد وهذا ما ستوضحة لنا أستاذة فاتن الصاوي ضيفة حوارنا اليوم .
_ ما هو مفهوم وتعريف الإنفصال العاطفي ؟
_ هو الجفاء العاطفي بين الزوجين يعيش الطرفين تحت سقف منزل واحد ولكن كل طرف بعيد كل البعد عن الطرف الآخر نتيجة إنفصال في المشاعر من حيث إنعدام أو قله الحب بينهما وغياب الميثاق الغليظ بينهما وهو ( المودة والرحمة ) .
_ ماهي الأسباب المؤديه إلى الإنفصال العاطفي بين الزوجين ؟
_ هي تكمن في عدم وضوح الأدوار كل طرف لم يتقن دورة جيداً ، وكل طرف لديه معلومات مغلوطة عن الحياة الزوجية ، أفكار مغلوطة عن الرجولة ، أفكار مغلوطة عن الأنوثة والأمومة ، كل طرف يتعامل مع الآخر من خلال أفكارة فقط وذلك يرجع للتنشأه الإجتماعية بسبب خبرات سوداوية ترسخت بالعقل وعدم التفكير باللجوء إلى متخصص أسري لمعرفة مسؤولياته وواجباته وحقوقه .
_ ما هو الشكل العام للأسرة المنفصلة عاطفياً ؟
_ هي منظر جميل أمام المجتمع لكنها من الداخل هشه عاطفياً لا يوجد تفاهم ، لا يوجد تعاون مشترك في أي أمر بينهم ، ودائماً ما يحس كل طرف أن الطرف الآخر حمل ثقيل على قلبه ومن أعراض الإنفصال العاطفي أيضاً :
” الهجران ” يستقل كل طرف عن الآخر بمكان في نفس المنزل .
” إنعدام لغة الحوار بينهم ” الحوار شبه معدوم في كل تفاصيل حياتهم .
“البرود العاطفي” تجمد المشاعر بثلاجة الملل .
” الإنتقاد الدائم والأهانة ” عدم الرضا عن تصرفات كل طرف للآخر .
_ من وجهه نظر حضرتك من هو الطرف المسؤول أكثر عن الانفصال العاطفي الرجل / المرأة ؟
_ لا يوجد طرف يسند إليه المسؤوليه أكثر من الأخر الطرفين مسؤولين معآ عن هذا الإنفصال بسبب تجمد الفكر ، كل طرف متمسك بأفكارة ويراها الأصح دائماً ، الرجل يرى أن التعصب والسيطرة والقسوة هي من تجعله رجلاً ، والمرأة ترى أن التعبير عن مشاعرها بالخصام والزعل هما الحل حتى يدرك قيمتها زوجها ، فهي أفكار مغلوطة لابد أن يتجنبها الزوجين .
_ ما هي الأشياء التي يجب أن يفعلها الزوجين لأستكمال حياتهم الزوجية متزنة مرة أخرى ؟
_ يأتي التفاهم في المرتبة الأولى فإذا وجد التفاهم وجد الحب والمودة ويوجد تعبير أسمه ” لغات الحب ” يجب على الزوجين معرفه هذه اللغة حتى يستطيع كل طرف التعامل مع الجوانب التي يحبها الطرف الآخر ولغة الحب تتكون من عدة لغات وهي :
” لغة الكلمات ” وهى مدح الزوجين بعضهم البعض والثناء على أفعال الطرف الآخر الإيجابية .
” لغة الهدية ” وهنا لا يقصد أبدا حب الماديات فقط ولكن الهدايا بأبسط الأشياء التي تعبر عن إهتمام كل طرف بالآخر .
” لغة الخدمات ” هي إنجاز مهمة للطرف الآخر ليست من مسؤولياتة ليجلب السعادة لقلبه
” لغة الوقت الخاص ” هي لغة الحوار العاطفي عن مشاعرهم عن أنفسهم .
” لغة اللمس ” وهي ليست علاقة خاصة فقط فهي الحضن والأحساس بالأمان ، الطبطبة .
“وأخيراً ” التحلي بالصبر كل طرف تجاه الآخر ، وتجديد روح المشاركة الاجتماعية بين الزوجين وتطبيق المودة والرحمة فيما بينهم .
_ شكراً جزيلاً لحضرتك أستاذة فاتن على المعلومات القيمة هذه وعلى وعد بلقاءات أخرى ذات أهمية لإفادة مجتمعنا .
_ شكراً وأنا على أتم الإستعداد لإفادة المواطنين بالمعلومات التي تساعدهم الحصول على صحة نفسية متزنة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى