مقالات

رداً على سؤال: ما هو الهدف الاستراتيجي وراء دخول الروس باخموت؟

ولماذا الإصرار على اقتحامها بواسطة القوات الروسية؟

بقلم -دكتور سيد غنيم 
وإجابتي التي قلتها في أكثر من موضع في هذا الشأن هي:
الهدف في باخموت تكتيكي/ تعبوي وليس استراتيجي، وذلك ارتباطاً بالمراحل والمهام وبالأهمية الحقيقية لباخموت بصفتها مدينة ذات أهمية تكتيكية تتواجد في العمق التكتيكي الأوكراني.
وكان الهدف في البداية تسهيل سرعة وصول القوات الروسية المهاجمة للعمق التعبوي والاستيلاء على المدن ذات الأهمية التعبوية (كسطنطنيڤيكا وكراماتوريسك وسلوڤيانيك). وكان هذا التخطيط منذ شهر مايو الماضي وبدء التنفيذ الفعلي على الأرض في أغسطس ٢٠٢٢.
ولكن مع التغير المستمر في الأهداف العسكرية الروسية وسقوط مدينة شديدة الأهمية في يد الأوكران وهي “ليمان” والتي تعد لا غني لإنجاح التقدم في العمق التعبوي الأوكراني، أصبح القتال على باخموت دون الفائدة الحقيقية المرجوة.. إلا أن إستمرار القتال فيها أصبح تورط أكثر من كونه هدف لتحقيق اول نجاح ممكن بعد توقف القوات الروسية عن النجاحات لمدة سبعة أشهر.
ثم رداً على سؤال: طبقاً للموقف الحالى وتحليلاتكم، من سيكسب معركة باخموت؟
وإجابتي الموجزة كالتالي:
لو نجحت القيادة الروسية في الإستمرار في دفع القوات المدربة لاستعواض الخسائر وتوليد الاحتياطيات اللازمة وإمدادهم المستمر بالذخيرة المطلوبة دون الوصول لنقطة الذروة اللي تكلمت عنها في بوست سابق أمس، ستنجح القوات الروسية في استكمال الإستيلاء على باخموت بشكل تام، وهو مفترض أن يكون الأرجح.
وإن إستمرت القوات الأوكرانية بنفس شراسة القتال في التمسك بالأرض واستطاعت إيصال القوات الروسية لنقطة الذروة، وحصول القوات الأوكرانية على أسلحة هجومية في الوقت المناسب وتهيئة الظروف لشن هجوم مضاد على القوات الروسية في المدينة، ستطول جداً معركة باخموت، ويفترض أنه الاحتمال الأقل ترجيحاً.. حيث أرى حتمية قيام القوات الأوكرانية بتوفير حجم القوات اللازمة لشن هجوم مضاد أو هجوم رئيسي على اتجاهات أكثر فاعلية وبتركيز حجم قوات أكبر.
وأنهي إجابتي، بأني أعلم إن ردودي مختلفة عما يظهر في الساحة، ولكني أقرأ ما أراه وليس ما يراه غيري.
دكتور سَــــيْد غُنــــيْم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى