مقالات

مختار نوح يكتب : لماذا يجب أن نعلن مبايعة السيسى الآن

أنا أؤيد إستمرار الرئيس “السيسى” فى حكم مصر من منطلق عقلى محض وأشعر أن عداوة الغرب العنصرى لمصر ولإستقرارها تزداد يوماً بعد يوم …
وأعلم أن المصريين يعانون من أزمة إقتصادية سببتها حرب أمريكا ومحاولتها قهر الدولة الروسية فى أوكرانيا – ولكنى أعلم ان إنتقاء “السيسى” وإختيار الله له لحكم مصر لم يكن من أجل ما ستقابله مصر من رخاء ولكن من أجل ما ستقابله مصر من عداء يحتاج إلى قائد له مواصفات خاصة ..
وأول من واجهنا بقسوة من الأعداء – هى أمريكا – وهى دولة قاسية بلا قلب ولا دين وصلت فى أمر عدائها مع الله إلى أن قامت بتحدى نواميسه وفتحت كنائسها لتزويج الرجال بالرجال وأجبرت قساوسها على مباركة ذلك – واحتفل منذ أيام البيت الأبيض الأمريكى بيوم المرأة ولكن لم تكن هناك إمرأة واحدة بل كان الوزير الأمريكى المتحول يحتفل بالفتيات المتحولات إحتفالاً كبيراً ..
وأمريكا دولة تجيد فن إبادة شعوب كاملة – فمن الممكن أن تراها وهى تبيد ما يقرب من ثلاثين مليوناً من الهنود الحمر ثم تقيم دولتها على جماجمهم ثم تدعى أنها دولة الحرية والديمقراطية وهى أيضاً التى قتلت الملايين من المكسيكيين حتى تتمكن من إحتلال أرضهم كما أننا ونحن فى شبابنا كانوا يدرسون لنا أن أمريكا رفضت أن تتخلى عن تجارة العبيد فى العالم وأنها جلبت أكثر من 14 مليون عبداً إفريقياً – وذلك كله فى العصر الحديث طبعاً .. عصر تمثال الحرية .. ومات من هؤلاء العبيد عدة ملايين أثناء نقلهم عبر البحار ..
وهى الدولة الوحيدة فى العالم وعلى مر التاريخ التى إستخدمت القنبلة الذرية ودمرت بها شعوباً كاملة ..
ناهيكم عن قتلى العراق وفلسطين ونيكاراجوا وكوبا وأمريكا هى التى قتلت المصريين فى حرب 1973 ومازالت تقتلهم فى سيناء ..
ولا تنسى أن “السادات” بعد أن رأى أمريكا وهى تقاتل مصر فأذاع عبارته الشهيرة .. “أنا حالياً أقاتل الأمريكان ولا أقاتل إسرائيل وما قدرش أقاتل أمريكا” ..
هذه أمريكا يا سادة وهى العدو الأول – أما العدو الثانى فهو بريطانيا ..
وأنتم قد شاهدتم بأنفسكم بريطانيا وهى تعيش على ثروات الشعوب بينما هى دولة فى حقيقتها فقيرة فى الأصل وإنما إمتلأت بنوكها وخزائنها من ثروات الشعوب المستعمرة وطبعاً لن تسمع أن بريطانيا عوضت أى دولة إستعمرتها عن سنين الإستعباد والقهر بل لقد كانت بريطانيا تحاول إستعمار مصر مرة ومرة وتحاول تجويعها وتدميرها فى كل مرة وليست حرب بورسعيد عنكم ببعيد ولا حرب العراق بل إنك تجد بريطانيا دائماً تشرب عند كل نهر من أنهار الدماء فى مصر وأفغانستان وأوكرانيا والهند ..
أما أمريكا وبريطانيا والغرب فهم يرون أننا نحن العرب والأفارقة فنحن بشر لا نستحق الحياة بل أننا قد ولدنا فقط لخدمة الغرب – والله هذه فلسفتهم وعقيدتهم ..
أما العدو الثالث فهو “الإخوان المسلمون” والتيارات المتأسلمة وكافة الجواسيس .. فهم الآن قد كونوا جيشاً كسرت الهزيمة أنفه وصار جيشاً ذليلاً من المرتزقة يبيعون أنفسهم فى كل سوق للعبيد ثم يعودون حين ينصرف عنهم المشترون وقد قل الطلب على شراء الجاسوس المصرى حالياً وذلك لسببين أولهم لوفرتهم وكثرة المعروض وثانى هذه الأسباب هى أنهم لا يصلحون للقتال لأنهم لا يجيدون تمثيل أدوار المقاتلين ولكنهم يجيدون تمثيل دور صاحب الهندام الذى يحسبن ويحوقل أمام الشاشة فيظنه المشاهد للوهلة الأولى أنه من عباد الرحمن بينما هو فى حقيقته من عباد الشيطان ..
وبريطانيا نفسها تشعر الآن أن قطباً جديداً بدأ يظهر على سطح العالم وأن أمريكا التى تتذلل لها بريطانيا وتتبعها بدأ يصيب عملتها الإرهاق والسقوط فقد ظهرت العملات الجديدة منها الروسى ومنها الصينى ومنها الهندى والغريب أن منها المصرى والجزائرى والسعودى..
وقد رفضت الكثير من الدول بما يزيد عن 38% من دول العالم إدانة بشأن دفاع روسيا عن نفسها ضد أوكرانيا ..
وعجزت أمريكا أن تستصدر قراراً دولياً من مجلس الأمن الدولى الملاكى الذى تعودت أن تلجأ إليه أمريكا تحت زعم الشرعية الدولية ..
وقد بدأت أمريكا فى الإبتعاد عن الشرق الأوسط وعن التأثير فى المنطقة ..
وإلتفت العالم إلى نظرية “البعو” الأمريكى وفهمها وهى النظرية التى تخوف بها أمريكا بقية البلدان .. فمن جهة إنتهى نزاع الخليج مع إيران أو يكاد ومن جهة أخرى قهرت مصر داعش ورايات بيت المقدس والمرابطين والسلفية الجهادية وكلها جماعات كانت تسكن سيناء ويمثلون دور المسلمين ..
وطبعاً سوف تنتهى فزاعة “الإخوان المسلمين” بعد أن ضعفت عزيمتهم وإنكشفت جميع حيلهم وسلموا السبحة وسجادة الصلاة وبقية العهدة وقام أغلبهم بطلب العودة إلى مصر وإلتماس إسقاط الأحكام وسيعلن قريباً عن إنتهاء إتفاقية “البترو دولار” وسيناقش العالم مصداقية – محكمة العدل الدولية ووكالة الطاقة الذرية والبنك الدولى وحتى جائزة نوبل وكانت أمريكا تستخدم هذه المؤسسات لتوزيع الوهم على العالم على أننا نعيش فى ظل الشرعية الدولية ..
وربما أيها السادة الأفاضل ربما تظهر للقطب الجديد مؤسسات حقيقية كما ظهرت “البريسك” وربما تظهر “يونسكو” أخرى و “إنتربول” آخر ومحكمة عدل دولية أخرى ..
الخلاصة أن رئيسكم أيها المصريون قد ساهم فى بناء هذا العالم الجديد ودولتكم أيها المصريون قد ساهمت فى دق أول مسمار فى نعش أوروبا وأمريكا ولم يكتمل إعداد النعش بعد …
وذلك يوم أن إستقبلت مصر مقاطعة أمريكا لتسليح مصر ضد الإرهاب وقامت أمريكا بحجب المروحيات المقاتلة بل ومولت الإرهاب بالمال والسلاح فى سيناء وغيرها ..
ودقت مصر أول مسمار يوم أن إتجهت مصر إلى طائرة الرافال الفرنسية وإلى الميج الروسية وإلى العابرات للمحيطات الألمانية ..
ودقت مصر أول مسمار فى نعش أمريكا يوم أن إلتقت وتعانقت وتحادثت مع الرئيس الروسى ..
وودقت مصر أول مسمار فى نعش أمريكا يوم أن إعترضت على العقوبات الأمريكية المتفردة وساندت روسيا أمام الأمم المتحدة وأدانت إزدواجية أمريكا ..
ودقت مصر أول مسمار يوم أن رفضت أن تشارك فى حرب أمريكا ضد روسيا ورفضت تسليم الدبابات المصرية الصنع حاليا والروسية الأصل سابقاً إلى أمريكا ..
ودقت مصر أول مسمار فى نعش أمريكا يوم أن إستقبلت القمح الروسى وأعلنت إنسحابها من منظمة القمح الأمريكية التى أورطنا فيها رؤساء سابقون لتمجيد عملة الدولار ولإنعاش الإقتصاد الأمريكى ..
ودقت مصر أول مسمار فى نعش أمريكا يوم أن رفضت التعليق على قطع أمريكا لجزء من المعونة الأمريكية بزعم المطالبة .. بتطبيق حقوق الإنسان ..
ودقت مصر أول مسمار فى نعش أمريكا يوم أن وافقت مصر على التعامل بالروبيل الروسى والين اليابانى والتعامل مع البترول والقمح الروسى ..
ودقت مصر أول مسمار فى نعش أمريكا يوم أن إلتمس رئيس وزراء بريطانيا الذى كانت تقف له الكلمات فى الحناجر الإفراج عن جاسوسهم المفضل ثم جاء رئيس أمريكا نفسه ليؤكد هذا الإلتماس .. فأبت مصر..
أيها السادة العقلاء ..
ما كانت هذه الأعداء لتجتمع أو لتستخدم سد أثيوبيا أو غدر إسرائيل أو الجماعات الإرهابية أو الأزمة الإقتصادية أو الجواسيس المصريين إلا لأن أمريكا وبريطانيا والغرب أرادوها حرباً منذ اللحظة الأولى وطبعاً لإسقاط مصر الجديدة ..
ولكن ولأن علم الله قد سبق كل شئ فقد إختار الله لنا السيسى فلم يهبه لنا للإنجازات التى تمت فحسب رغم أنها كثيرة وعديدة ولكنه سبحانه وتعالى وهبنا السيسى لمواجهة الأعداء .. وهى أيضاً كثيرة وعديدة ..
أرجوكم ضعوا صوتكم بجانب صوتى ولنعلنها دعماً للسيسى وللشهداء وللمخلصين على الدرب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى