أخبارأدب

وأسبل الجفن

ـــــــــــــــــــــــ،،،،

هبت الدنيا نسائم فوق أتلال الركام
حركت في النفس خاطر لرحيلٍ من زمان
كل ما عصفت بدربي ذكرتني بالوئام
عندما كانت تغربل جدتي في قمح دار
كانت الدنيا تخذها في صمت من لجام
كل طفل كان يلهو غير أني في غيام
أنه يشبه سكوناً من رحيل الصمت كان

أقتطع إليها الصمت في حديث الحب ذان
كيف صمت الغيم فيكِ جدتي أين الزمام؟
كنت أحس الصوت يرحل من حشاها في غيام
قدسنا أرض تلاشت فوق صمت العرب حان
فخاطبت العز فيها أين حكام المكان؟
جاءت صرخة غدر فيها ماتوا قبل الاحتلال
تلك كرسيهم تُغني شجب ما منه التئام
هم عروش بل كروش ملئي بالمال الحرام
أن أردت النصر يوما لا توالي الجرذ كان
أحمل فوق الكتف سيفك في رعود من غمام

بعد صمت القهر فيها جدتي نطقت سلام
أن اردت الحق يوماً كيف تصمت غدر خان
قولت كيف العلم فيكِ جدتي رغم الظلام؟
في حديث القمع ليكِ سنبلات الخبز صان
كل من يعرف ماضيكِ كالعلم شامخ تمام
جدتي أرضى وديني نرتحل نحمي الزمام
قدسنا في الأرض ليكِ حتي يأتينا الحمام

فأشرفت فاها ببسمة قائلاً نبني الصغار
ربما يأتي في يومي خبز من قمح الديار
يرجع القدس إلينا في شروح من ركام
أسبل الدمع عيوناً لحديث القمح كان

بقلم / احمد عزيز الدين احمد
،،،،،،، شاعر الجنوب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى