تليكتابة… أيدي مكتوفة
بقلم _ أسامه بدر
نشعر بالفخر عندما نصنع شيء يثني عليه الأخرين وتمليء قلوبنا السعادة
ونشعر بالسعادة عندما نقوم بعمل شيء لإنسان ضعيف أو فقير لمجرد إنك فعلت شيء بسيط أدخل علي قلبه السعادة بل وزادك من دعاءه لك.
ونشعر بالشلل وتكون أيدينا مكتوفه عندما لا نقدر على فعل شيء ونكتفي بالدعاء إلي الله
في هذه الأيام المباركة تقشعر جلودنا عندما نري الحجيج وهم يؤدون مناسك الجح مما يجعلنا نشعر جميعا بالفخر من كثرة العدد الموجود في الأراضي المقدسة وهم المدينة ومكة المكرمة .
كل المتعة والجمال ونحن نشاهد خطوات الحجاج خطوة بخطوة من خلال النقل التلفزيوني المباشر والذي يجعلنا قد نبكي لعدم تواجدنا مع الحجيج في هذا التوقيت.
وما يدخل علي قلوبنا السعادة هو دعوة من أحد في هاتين المدينتين فعندما تأتيك دعوة مسجلة بالفيديو من شخص عزيز عليك وهو بجوار مقام الرسول فهذه اللقطة المسجلة من المؤكد سوف تدخل علي قلبك السعادة وعندما يتكرر الأمر من أمام الكعبة ندعوا الله أن تكون تلك الدعوات من نصيبنا.
وتقف عقولنا عن التصرف وتشل أيدينا عندما يحدث أمر جلل ونحن عاجزين عن التصرف الحقيقي والواجب فعله ولكن السؤال هل ما يقوم به الغرب من أفعال مستفزة في كل عام في مثل هذا التوقيت أمر عادي أم له هدف؟
إليكم ما رأيته عبر وسائل التواصل الإجتماعي .
أول شيء
قرأت أن هولندا أنتجت فيلم يحكي حياة الرسول صل الله عليه وسلم وهذا الفيلم بالرسوم الكرتونية وعلمت أيضا إنه قد يكون فيلم إيباحي فمن هم من صنعوا هذا الفيلم وماذا يعرفون عن أعظم ما خلق الله من البشر ولماذا لم يتعظوا من ما سبق من أشخاص تطاولت علي الدين الإسلامي علما بأننا لم ولن نهين أي ديانة أخري أو أي تشريعات سماوية قبل الدين الإسلامي .
الشيء الثاني
هو قيام رجل سويدي بحرق كتاب الله في وجود حشد كبير من الناس في إحدي المناطق بالسويد وتم ذلك بعد الموافقات الأمنيه لديهم بعمل مظاهرة لتجمع هذا الحشد ليروا هذا الفعل.
نحن ندعوا للسلام بين الشعوب وتقوم بعض الدول بالتفاخر في أعمال تستفز الدول الإسلامية إعتقادا منهم إننا ضعفاء ولكنهم لا يعلمون إننا نتعامل مع الجميع بسماحة كما علمنا رسولنا الكريم صلِّ الله عليه وسلم وكما أمرنا ربنا بأن من أحي نفس فكأنما أحي الناس جميعا .
هذه الأفعال التي تستفز المسلمين لا يجب أن تستمر منعنا للإحتقان بين الدول وبين الشعوب وسوف نسمع قريبا أن من قاموا بعمل الفعل المسيء للرسول إما أسلموا وإما أصيبوا بمكروه نتيجة فعلتهم مثلما فعل شاب هولندي من قبل برسم لوحات تسيء للرسول والغريب في الأمر لماذا هولندا هي من يخرج منها مثل هذه النوعية من الناس .
وكذلك الأمر بالنسبة للرجل السويدي الذي تفاخر بحرق كتاب الله أمام جمع أهل بلدته .
تأكدوا أن الرد على تلك الأفعال سوف يكون رد من عند الله سريعا وقريبا ويجب علي قادة شعوب الغرب تنبيه شعوبهم إحترام الغير وعدم تقديم محتويات تستفزهم أو ليس هذا حق من حقوق الإنسان التي تنادون بها .
أما نحن كمسلمين لنا عظيم الفخر وعظيم الشرف عندما نرى صورة مثل المرفقة بالمقال وهى صورة حجيج بيت الله وهم يؤدون المناسك في وقت واحد وهم جموع غفيرة من كل أنحاء العالم فتجد الجميع يؤدي مناسك الحج في التوقيتات الربانية بداية من طواف القدوم وحتي طواف الوداع.
لنا عظيم الفخر والشرف عندما تنقل شاشات التلفزيون في هذا التوقيت للعالم كله مدي إحترام المسلمين للقانون والإلتزام بالنظام والتحرك بوعي لا بعشوائية وفقا للتعاليم والتعليمات والتي تجعل العالم كله في حالة إنبهار من حالة النظام التي يعيشها المسلمين حتي تخرج لنا جميع اللقطات من شاشات التلفزيون وهم في قمة التنظيم .
ما أسعدنا جميعا كمسلمين وعرب هو رؤية هذه المشاهد علي مدار ثلاثة أيام متتالية وما أدخل علي قلوبنا السعادة آننا أمنا من هم يؤدون مناسك الجح بالدعاء لنا .
كل عام وانتم بخير عيد أضحي مبارك