تليكتابة… تعالوا نموت بعض
بقلم _ أسامه بدر
ينقل ذلك كلام لذاك ويرد ذاك بكلام مغاير والنتيجة كلام رايح جاي قد يكون الشرارة التي تشعل الحريق فيلتهم الأخضر واليابس
الإحتقان بين الجماهير المصرية المشجعة لأنديتها سببه الإعلام الرياضي الغير محايد فتمهلوا قبل إندلاع الحريق .
بالرغم من أني أشجع فريق النادي الأهلي ولكني سوف أكون محايدا كأعلامي محب للوطن ولا أريد أن أري على شاشات التلفزيون المحلية والعالمية أحداث بورسعيد مرة أخري .
نعرف جميعا أحداث بورسعيد ولقاء المصري والأهلي في أحد مواسم الدوري المصري ونعلم جميعا الأحداث التي حدثت وراح ضحيتها 72 مواطن من أولاد الوطن ومن مشجعي النادي الأهلي وكان ذلك نتيجة شحن جماهير بورسعيد ضد النادي الأهلي وبالرغم من فوز المصري إلا أن الجماهير البورسعيدية أزهقت 72 روح وهم بذلك مخالفين أمر الله بأن من أحي نفس فكأنما أحى الناس جميعا ونعلم جميعا كل تفاصيل هذا اللقاء وأحداثه .
منذ أيام إنتهي لقاء الأسماعيلي والأهلي بفوز الأهلي وتأزم موقف الإسماعيلي الذي يصارع من أجل البقاء .
بنظرة سريعة علي فرق الدوري المصري سنجد أن البقاء ليس للأقوى فقط بل للمنظم والمتحفز للفوز والمتطلع لحصد أكبر عدد من البطولات وهنا حديثي ليس عن الأهلي فقط بل شاهدوا الأندية الحديثة العهد في الدوري المصري وراجعوا جدول الترتيب ستعرفون ما أقصده الأندية المتصدرة المشهد اليوم إما أندية شركات أو أندية تسعي إدارتها للتواجد المستمر ويتم ذلك بالفكر الإداري الحديث والإمكانيات المادية المساعدة علي تنفيذ أهدافها .
الأهلي وفيوتشر وبيراميدز ويليهم الزمالك بعيدا عن الأهلي والزمالك بيراميدز وفيوتشر أرتقى مستواهم وتم تحفيزهم لمنافسة الكبار المقاولون وأسوان في ترتيب متزن سيراميكا كليوباترا موقفه جيد
الأندية الهابطة لم تساعدها الظروف للبقاء فهبط المحلة من قبل وصعد هذا الموسم وقدم مستوي جيد الإتحاد تراجع بعد بداية قوية
دائما يكون البقاء للمنظم فكريا والساعي لتحقيق هدفه بمساعدة الآمكانيات المادية فيكون هو الأقوي .
لاحظت في خلال الساعات القليلة الماضية هجوم شديد علي النادي الأهلي بداعي المجاملات التحكيمية وبعض الإعلاميين يشعلون النار في هذا الموضوع مما يؤدي إلي كارثة الله وحده أعلم إلي أين تنتهي وبالطبع نحن لا نريد موتى من خلال إحتقان الجماهير مثل ما حدث في مباراة المصري والأهلي أو من سوء تنظيم كما حدث لجماهير الزمالك بإستاد الدفاع الجوي فعجبا كل العجب للشهداء الذين توفوا في مباريات كرة القدم ولم يتوفوا في الدفاع عن الوطن .
الإعلام المصري يجب أن يكون محايدا وخاصة الإعلام الرياضي .
تتراشق الجماهير من يوم 4 يوليو 2023 وحتي هذه اللحظة ونحن في يوم 7يوليو لنفس العام بأفظع وأقبح الألفاظ عبر وسائل التواصل الإجتماعي عن هذا اللقاء وما حدث به .
لو إعتبرنا هدف الإسماعيلي صحيح والغاه الحكم بمساعدة حكام تقنية ال var أين المشكلة هنا .
أولا لو الأسماعيلي ليس مهدد بالهبوط لكان مر اللقاء مرور الكرام .
ثانيا الإسماعيلي في كل موسم يعاني من هذا الأمر والذي تكرر منذ أربع مواسم تقريبا .
ثالثا أين مجلس إدارة النادي من دعم الفريق ماديا .
أما لو كان الإسماعيلي في موقف آمن في جدول الترتيب ما كان حدثت هذه الضجة المفتعلة .
الحكم هو أصلا بشر قد يصيب وقد يخطيء وأعتقد كل فرق الدوري تعرضت للظلم ولكن هل بعد التعرض للظلم نبكي على اللبن المسكوب أم نبحث عن طرق للحل وتحسين الوضع طبقا للحالة فلو خسر تاجر بضاعته وليس عنده إرادة فهل يستطيع مواصلة حياته بشكل طبيعي بالتأكيد لا ولكن إن بحث عن حلول وقاوم الصدمة فمن المؤكد أن يعود تاجر مرة أخري وقد يكون من الكبار .
كذلك الأمر في الرياضة فهي أصبحت تجارة بدليل البيع والشراء في اللاعبين والتعاقد مع مدربين عالميين وإستقدام حكام من دول أخري والفوز بالبطولات التي تدر لها دخلا كبيرا .
ما يحدث على شاشات التلفزيون ووسائل التواصل الإجتماعي يجب علي الجهات المعنية إيقافه حالا لعدم تكرار أحداث بورسعيد وستاد الدفاع الجوي .
يجب أن نحافظ علي نسيج الوطن وأن نعي الظروف التي تمر بها البلاد لعبور الأزمة الحالية ونرتقي بوطننا .
يجب أن نساند الدولة ولا يجب أن نجعلها تحت ضغط زائد نتيجة إحتقان جماهيري بين الأندية بسبب مباراة وخاصة أن الأهلي ليس بحاجة إلي مجاملة في موسم قد يكون هو الأعلي حصادا للنقاط نتيجة مبارياته المؤجلة
البيوت المصرية بها من يشجع الأهلي أو الزمالك أو اي فريق أخر فهل يعقل أن يتعارك الأشقاء نتيجة أن كل واحد في البيت الواحد يشجع فريق مختلف .
إيقاف الجماهير فترة من الزمن في حضور المباريات أضر بالكثير من العاملين بالنشاطات الرياضية ونحن لا نريد أن يتكرر هذا الأمر مرة أخري .
لهذا أرجوا من الجهات المعنية بإدارة النشاطات الرياضية بمصر التنويه بعدم حقن الجماهير وبعضها ووضع قوانين ملزمة للجميع بعدم التهاون في حق الجماهير المصرية نتيجة الشحن الجماهيري ضد بعضها والتأكيد على إلتفاف الجميع حول الوطن والمحافظة عليه .
والجمهور المخالف للتعليمات يحرم من مساندة فريقه في الإستاد ، الجمهور الذي يتلفظ بألفاظ تخدش الحياء العام يحرم ، الجمهور الذي يقوم بأعمال الشغب يحرم أيضا ، وأخيرا أي إعلامي يتناول أحداث مباراة فيها نوع من أنواع الإثارة والشكوك في نتيجتها ويكون حواره يحض علي الإحتقان الجماهيري يحرم من الظهور الإعلامي عبر الشاشات أو محطات الراديو والقنوات والمحطات المخالفة تمنع من البث فترة مع وضع عقوبة مالية عليها
حفظ الله الوطن أرضا وشعبا وحكومة