بقلم د. طارق الأدور
بعد غياب عامين استعاد الاهلي بطولته المفضلة الدوري المصري لكرة القدم، ورغم الالقاب التي حققها خلال العامين من طراز دوري ابطال افريقيا والسوبر الافريقي والكأس، الا ان فقدان الدوري يعتبر كارثة في عرف جمهور الاهلي الذي تعتبر وحدة القياس لها هي الدوري ثم يبدأ البحث عن المزيد.
لهذا جاء الفوز بالدوري هذا الموسم ذا قيمة كبيرة بعد مرور العامين، ولكن اقتناص الدرع جاء لعدة عوامل ملخصها ان الاهلي استفاد جدا من اخطاء الموسمين الماضيين وقامت الادارة مع الجهاز الفني بتصحيح هذه الاخطاء فجاء الفوز باللقب ونوجز اسباب الفوز في ثمانية عوامل هي:
اولا: انجازات الاهلي دائما مرتبطة بالاستقرار ولهذا وفرت الادارة هذا الاستقرار من خلال جهاز فني قدير بقيادة مارسيل كوللر لعب الدور الاكبر في هذا الاستقرار بعد تخبط ما بعد موسيماني وبخاصة فترة ريكاردو سواريش، وكان الاختيار لمدرب بخبرات كبيرة تناسب احتياجات الاهلي الان وقد كتبت في هذا المكان عن قدراته قبل ان يبدأ.
ثانيا: علاج اخطاء الماضي وكان اهمها الإنهيار البدني الشديد للفريق في المنعطف الاخير والحاسم للموسم وكانت تلك الفترة وراء ضياع الدوري وبخاصة في اعقاب كأس العالم للاندية، ووفرت الادارة ملفا كاملا حول تلك القضية لكوللر حتى يعالج تلك الظاهرة واستطاع بعد ان وضع برنامجه البدني ان يحافظ على المستوى الفني والبدني للاعبين حتى اللحظات الاخيرة من الموسم في يوليو الجاري وحقق ٥ القاب في واحد من انجح مواسم الاهلي بداية من السوبر ٢٠٢١ في اكتوبر الماضي وحتى الدوري في الايام الماضية.
ثالثا: التدوير العلمي السليم والمدروس وكانت تلك النقطة من اهم ما قام به كوللر الذي استطاع ان يوزع الجهد على كل اللاعبين حتى يحتفظ بهم على مدى الموسم
رابعا : قلة الاصابات التي تعرض لها النجوم مقارنة بالمواسم الماضية، فقد كانت الاصابات تجتاح نجوم الفريق والتي وصلت الى ٦٤ اصابة في موسم واحد ومنهم نجوم اصيبوا ٤ مرات خلال الموسم. ومن اهم اسباب قلة معدل الاصابات الاعداد البدني الجيد والذي اعقب فترة راحة جبرية للنجوم قبل انتهاء الموسم الماضي فقل معدل الاصابات الى اقل من الخمس.
خامسا: الدوافع التي وفرتها الادارة والجهاز الفني للاعبين وكان لتكرار تلك الدوافع الدور الاكبر في الحفاظ على الطاقة القصوى للاعبين طوال الموسم وحصد كل البطولات.
سادسا: تعديل التكتيك.. وتلك نقطة هامة للغاية حيث مر الاهلي بظروف صعبة فنيا هذا الموسم وبخاصة في شهري فبراير ومارس الذين شهدا هزيمتين كبيرتين في مونديال الاندية امام الريال وفلامنجو ثم خسارتين في دوري الابطال امام الهلال وصنداونز وكانت الخسارةً الاخيرة ٥-٢ وراء تعديل جذري للجهاز في تكتيك الفريق بالتأمين الدفاعي في المباريات الكبرى وكانت تلك النقطة وراء اقتناص اهم لقب وهو دوري الابطال.
سابعا: التطور الفني لاداء الكثير من اللاعبين وبخاصة محمد هاني وعبد المنعم وحمدي فتحي ومروان عطية والشحات وبيرسي تاو وكلهم قدموا تقريبا افضل مستوى في مسيرتهم الكروية.
ثامنا: الجماهير التي قامت بدورها كاملا في السراء والضراء ووقفت خلف الفريق في أصعب مرحلة بعد خسارة صنداونز فكان التتويج بكل البطولات
كانت تلك هي اهم العوامل التي قادت الاهلي لاستعادة الدرع
[email protected]
أقرأ التالي
2025-05-09
ردود الفعل الإيجابية تتوالى حول تنظيم مصر للمنتدي الإقليمي الأوليمبي.. وانبهار بالمدينة الأولمبية
2025-05-09
بحضور وزير الشباب.. ختام القمة المصرية الأوروبية للقيادات الإعلامية في نسختها الرابعة
2025-05-09
الإسماعيلية تحتضن ختام الدوري الرياضي وتصفيات الكرة النسائية
2025-05-08
تعرف على قرار خصم نقاط من الأهلي بسبب الزمالك
2025-05-08
منتخب النسائية يستأنف تدريباته في فرنسا
2025-05-08
اجتماع حكام الـ VAR لمراجعة الأداء وتحسين سرعة القرارات التحكيمية
2025-05-06
بنات الأهلي 2009 يتوجن بلقب دوري الجمهورية لكرة القدم دون هزيمة
2025-05-06
الشباب والرياضة بسوهاج تُطلق النسخة العاشرة لدوري خماسي كرة القدم لتمكين النشء
2025-05-06
الشباب والرياضة بسوهاج تطلق مشروع “HER World” لتدريب فتيات كرة السلة
2025-05-06
منتخب القاهرة يختتم مشواره في بطولة طوكيو الدولية للناشئين بفوز مستحق على بكين
زر الذهاب إلى الأعلى