أخبار عالميةعربية

فقدان البيت ثم الأطفال والأهل يصدم نساء غزة بسبب العدوان الإسرائيلي

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

تسبب العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة، والمستمر منذ 40 يوما في وضع المرأة الفلسطينية تحت ضغط نفسي هائل، فبخلاف افتقادها للأمان تحت وطأة القصف الإسرائيلي المتواصل، فقد فقدت الكثيرات منازلهن وبتن مضطرات للمبيت في العراء أو في مراكز الإيواء أو داخل خيمة ممزقة أو عند أحد الأقارب في أحسن الأحوال.

وقالت الأخصائية النفسية سعاد متولي، في تصريحات خاصة لـ «قناة الغد الاخبارية »: «أول شيء تخسره المرأة الغزية هو بيتها، ثم يأتي فقدان الأطفال بعد ذلك، جراء العدوان الإسرائيلي، لتجد المرأة الغزية نفسها فجأة في خضم كارثة حقيقية».

وأضافت: «فجأة تجد نفسها في مكان غير بيتها، ورفقة أناس لا تعرفهم، ومجبرة على ارتداء ملابس فرضها الوضع الجاري. وبالتالي أول ما تخسره المرأة الفلسطينية الغزية هو الخصوصية».

وتتابع: «نرى مقاطع فيديو لنسوة خرجن من تحت الأنقاض ويكون اول ما يقمن به هو محاولة تغطية رؤوسهن لأنهن محجبات».

وتشير سعاد متولي إلى أن الام عادة هي عنصر الأمان، ويلجأ لها الأطفال في حالات الخوف، وتساءلت: «كيف يمكن للمرأة الغزية أن تمنح غيرها الأمان وهي لا تشعر به؟».

وقالت: «بعض النسوة خسرن قيمهن الذاتية بعد عمليات استئصال أرحامهن بسبب عدم توافر المعدات الطبية الكافية في مستشفيات غزة».

وأكدت سعاد أن كل ذلك يمثل صدمة للمرأة الغزية، بينما ستأتي بعد انتهاء الحرب مرحلة جديدة وهي مرحلة «ما بعد الصدمة».

ونوهت الأخصائية النفسية إلى أن نساء غزة سيحتجن الكثير من الوقت لترميم ما أصابهن جراء العدوان الإسرائيلي على غزة.

وتجدر الإشارة إلى أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة قد ارتفعت إلى 11451 شهيدا ونحو 31700 جريح بحسب آخر تصريح من وزارة الصحة بغزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى