أخبار عالمية

إسرائيل تلوح بمواصلة الحرب في رفح مع استمرار التحذيرات الدولية

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

قال الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، الجمعة، إن جيش الاحتلال سيشن عملية عسكرية برية في رفح جنوبي قطاع غزة، حال عدم عودة المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية.

وذكر غانتس: «إن لم يعد المحتجزون حتى شهر رمضان سنقوم بعملية عسكرية في رفح».

وهدد غانتس بأنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار ولو ليوم واحد حتى إعادة المحتجزين. مضيفا: «في كل الأحوال فإن القتال سيستمر حتى تحقيق أهدافنا».

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن في وقت سابق عن مواصلة القتال «حتى النصر الكامل وبكل قوتنا على كل جبهة».

واليوم الجمعة، جدد وزير الخارجية يسرائيل كاتس التهديدات الإسرائيلية على هامش مؤتمر ميونخ للأمن قائلا: «سيتعين على دولة إسرائيل التعامل مع رفح لأنه لا يمكنها ترك حماس هناك».

 

العالم يرفض

ويتزايد القلق الدولي من أن تتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة بشكل حاد إذا قرر الجيش الإسرائيلي اقتحام مدينة رفح الحدودية جنوبي غزة، حيث لجأ أكثر من نصف سكان القطاع المكتظ بالسكان تحسبا لهجوم كبير.

وتوالت التصريحات عن مسؤولين أممين ودوليين بشأن خطورة شن إسرائيل عملية عسكرية في رفح.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة، أن أي هجوم على مدينة رفح سيكون مدمرا لأكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني.. وخلال كلمته في افتتاح الدورة الـ 60 لمؤتمر ميونخ للأمن أكد دعوته لاتخاذ خطوت للوصول لحل الدولتين على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

كما أشار غوتيريش إلى ضرورة وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن جميع المحتجزين.

وحذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، اليوم الجمعة، من أن تهجير الفلسطينيين سيكون كارثة على مستقبل السلام.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على هامش لقائه بالعاهل الأردني في باريس، إن شن هجوم إسرائيلي على رفح «لن يؤدي إلا إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة ومن شأنه أن يكون نقطة تحول في الصراع».

كما قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن أخبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجددا أمس الخميس بأنه ينبغي ألا يمضي قدما في أي عملية عسكرية في رفح دون خطة جيدة وقابلة للتنفيذ لحماية المدنيين الفلسطينيين.

وقال مارتن غريفيث منسق المساعدات بالأمم المتحدة أمس الخميس للدبلوماسيين بالأمم المتحدة في جنيف «احتمال القيام بعملية عسكرية في رفح، مع احتمال إغلاق المعبر (الحدودي)، مع احتمال تدفق (النازحين)… نوع من أنواع الكوابيس لمصر… وهو حقيقة ماثلة أمام أعيننا».

وتقول وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن نحو 1.5 مليون فلسطيني، أي أكثر من نصف سكان قطاع غزة، يتواجدون حاليا في رفح.

 

إسرائيل تواصل قصف رفح

وفي مدينة رفح، واصلت الطائرات والمدفعية الإسرائيلية قصفها على المربعات السكنية ومراكز الإيواء، ما أسفر عن استشهاد 14 فلسطينيا وإصابة آخرين خلال الساعات الماضية.

وراح ضحية الهجمات المتواصلة 7 شهداء من جراء غارة على منزل لعائلة زعرب بحي النصر شمالي رفح.

كما استشهد 4 آخرين في قصف استهدف منزل عائلة جودة في مخيم الشابورة وسط مدينة رفح.

وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى 28775 شهيدا و68552 مصابا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى