مقالات
الحياة رقي الأسلوب وليس صيد العيوب
د.صالح العطوان الحيالي
حياتنا اليومية فيها كثير من الإيجابيات والسلبيات، وما علينا الا ان ناخذ بالايجابيات، ونبتعد عن السلبيات ونوجه ونقوم السلبية بأسلوب ينم عن أخلاقنا وتربيتنا لا بأسلوب النقد والتجريح والتقليل من الشأن. حاول بكل ما تملك من ثقافة ومعلومات، أن تكون راقيا بأسلوبك لكي تكسب مودة الناس من حولك ولا تكن صياد للعيوب لكي تقلل من شان الآخرين أو تحرجهم أمام الناس.
عن أنس رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( يسروا ولا تعسروا وابشروا ولا تنفروا )
متفق عليه، كان السلف الصالح رضي الله عنهم قدوة راقية حسنة معذبة مثقفة مؤمنة لنا أن شاهدوا خطأ عند شخص ما ارشدوه بأسلوب ممتع وجميل وراقي وسهل إلى العمل الصحيح دون أن يشعر بأنه ارتكب خطأ ما.
ذكرت المصادر التاريخية ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأى من بعيد مجموعة من الناس يوقدون نارا فلما اقترب منهم نادى بصوت عال (يا أهل الضوء ) ولم يقل يا أهل النار خشية أن تجرحهم هذه الكلمة.
الحسن والحسين عليهما السلام، لما رأوا رجلا كبيرا يتوضأ خطأ قالوا له، نريدك أن تحكم من فينا لا يحسن الوضوء،
فلما توضؤوا أمامه وقال انا الذي لا يحسن الوضوء.
الامام الغزالي رحمه الله عندما جاء له شخص وقال له: ما حكم تارك الصلاة،
اجابه بيسر ولطف، حكمه أن نأخذه معنا إلى المسجد.
يا اخي الكريم هذه نماذج لك في الأسلوب وهناك نماذج عدة لا تحصى فاجعل حياتك،اسلوب وليس صيد العيوب. اللهم ارزقنا حسن الخلق.