مقالات

نتائج هامة لاعمال المسح الاثري بجنوب سيناء..تفاصيل

كتب تامر العراقي

ذكرت المصادر الكلاسيكية اشارات وارهاصات عن إرسال بطليموس الثاني أحد قواده القائد ( اريستون ،) لاستكشاف وتأمين سواحل البحر الاحمر الغربية علي خليجي السويس والعقبة بجنوب سيناء , حيث قام بإنشاء عدد من الموانئ وتحصينها بطول ساحل خليج العقبة الغربي ضد غارات الأنباط وهجومها المتكرر علي السفن البطلمية بخليج العقبة ومن تلك المواني ميناء رأس فاران حسب خريطة بطليموس أو رأس محمد، (رأس فاران) كان المسمي القديم لكونها منفذ بحري لمنطقة فاران او وادي فيران.
حيث تم الكشف عن جرار فخارية لتخزين الحبوب ترجع الى العصر الاسلامي المبكر، في قاع البحر الأحمر منطقة (رأس فاران) رأس محمد الحالية والذي كان ميناء معروف في العصرين البيزنطي والاسلامي ، وعرف أيضا (بمرسي البعيرة ) وهذه تسمية محلية للسكان المحليين البدو، نظرا لانه كان ميناء رئيسي لنقل الابل والماشية من والي الحجاز، و كذلك وجدت إشارات ونشر علمي لغرق سفينة محملة بسائل الزئبق الذي كان يستخدم في صهر الذهب والفضة والنحاس في بداية العصر العثماني ، وقد أسفرت أعمال المسح الاثري التي قمنا بها ،( منطقة آثار جنوب سيناء للاثار الإسلامية والقبطية ) عن وجود شواهد أثرية بمحمية رأس محمد ولسان بحري أيضا ، وطالبنا رسمياً بضرورة إخضاعها لقانون حماية الآثار وبعدها عثرت إدارة المحميات التابعة لوزارة البيئة علي تيجان وكتل حجرية عليها زخارف نباتية وشجرة الاكانتس وعناقيد العنب( تم تسليمها للاثار الإسلامية والقبطية ونقلها للمخزن المتحفي برشيد ) لتؤكد صدق ما قمنا برفعه .
مركب شرم الشيخ الغارقة:
في عام ١٩٧١ اثناء فترة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم لسيناء، وخلال اعمال التنقيب تحت الماء، عثروا علي بقايا مركب خشبية تركية غرقت امام سواحل شرم الشيخ عام ١٦٠٠م بسبب حريق في المركب، والتي كانت محملة بالمئات من اواني الزئبق السائل الذي يستخدم في صهر الذهب والمعادن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى