أخبار عالمية

الهجوم على إسرائيل جاء بتفاهمات أميركية إيرانية.. خبير يحسم الجدل

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

قال المستشار بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور حسن أبو طالب، اليوم الأحد، إن إيران لم تكن تهاجم إسرائيل فقط، موضحا أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ساعدا تل أبيب في التصدي للهجوم الإيراني.

وأضاف أبو طالب، أن الهجوم الإيراني كان منضبطًا كما صرح وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، مشيرا إلى أن طهران نجحت نجاح نسبي في ضربتها على إسرائيل، وبعثت برسالة مهمة للغرب.

وأوضح أن الدفء بين إسرائيل وحلفاؤها الغربيين لم ينقطع يوما ما حتى نقول إن الضربة الإيرانية أعادت العلاقات لقوتها، لافتا إلى أن واشنطن كانت على خلاف مع تل أبيب لكنها لم تتخل يوما عن دعمها عسكريا واقتصاديا.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة عندما امتنعت عن استخدام الفيتو على قرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة في مجلس الأمن، كان ذلك بمثابة «قرصة أذن» أميركية لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

كما أكد أبو طالب أن إيران لا تريد استاع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، لكنها يمكنها أن تغلق مضيق هرمز، وأن تستهدف المقرات والقواعد الأميركية في المنطقة.

وتابع بالقول :«إسرائيل تدرك جيدا أنه لولا التدخلات الأميركية لاختلف الوضع تمامًا».

واستكمل: «التصعيد في الشرق الأوسط سيتم احتواءه في نهاية المطاف».

وكشف أنه كانت هناك تفاهمات ورسائل بين طهران وواشنطن حول توجيه الضربة الإيرانية لإسرائيل.

واختتم بالقول إن الجانب الأميركي يجب أن يضع قيودا على سلوك بنيامين نتنياهو، فيما يخص إيران، وكذلك في التعامل مع قطاع غزة.

 

هجوم بالصواريخ

وشنت إيران هجوما بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل، مساء أمس السبت ردا على استهداف الجيش الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في سوريا، واغتيال إيرانين من بينهم قادة برزين وذلك يوم 1 أبريل/ نيسان الماضي.

ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن الحرس الثوري قوله، إن قواته أطلقت طائرات مسيرة وصواريخ صوب أهداف محددة في إسرائيل.

وقال بيان الحرس الثوري الإيراني، إنه نفذ عملية بطائرات مسيرة وصواريخ، ردا على «جريمة الكيان الصهيوني بقصف قنصليتنا في سوريا».

كما أعلن الحرس الثوري أن اسم العملية العسكرية ضد إسرائيل هو «الوعد الصادق».

إسرائيل تهدد

قال مسؤولون إسرائيليون، اليوم الأحد، إن حكومة الحرب التي يرأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تؤيد الرد على إيران بسبب هجومها بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل، لكنها منقسمة بشأن توقيت الرد ونطاقه.

وعقدت الحكومة المكونة من 5 أعضاء اجتماعا، اليوم الأحد، ومن المتوقع أن تجتمع مجددا لإجراء مزيد من المباحثات.

ويتمتع نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت والوزير بيني غانتس بصلاحيات اتخاذ القرار في حكومة الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى