أزمة الهجرة تلقي بظلالها على الانتخابات البريطانية: ملف الهجرة يتصدر جدول أعمال المرشحين
كتبت/ بسمله الرعمي
تشهد بريطانيا قريباً، انطلاق الانتخابات العامة المبكرة، مع حل البرلمان في 30 مايو الماضي وتعيين موعد الانتخابات في 4 يوليو القادم بقيادة رئيس الوزراء البريطاني ريتشي سوناك.
ومن المتوقع أن تشهد هذه الانتخابات منافسة شرسة بين حزب العمال وحزب المحافظين، حيث يسعى الأول للعودة إلى السلطة بعد 14 عاماً من حكم المحافظين.
وتشهد الحملة الانتخابية تصاعداً في الحديث عن ملف الهجرة، الذي أصبح محور اهتمام كافة المرشحين.
بالنسبة للبريطانيين، فإن “صداع في رأس بريطانيا” هو وصف دقيق لما تشهده البلاد من تحديات بسبب الهجرة، سواء الشرعية أو غير الشرعية، التي تؤثر بشكل كبير على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
في عام 2022، سجلت المملكة المتحدة رقماً قياسياً بلغ 626 ألف مهاجر، مما دفع الحكومة البريطانية إلى اتخاذ إجراءات للحد من أعداد المهاجرين، بما في ذلك نقل بعضهم إلى رواندا.
وفيما تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم حزب العمال على حزب المحافظين، يعد الحديث عن تقليص أعداد المهاجرين من أبرز الوعود التي يتناولها زعيم الحزب العمالي، مشيراً إلى فشل المحافظين في التعامل مع هذه الأزمة.
بهذا، تظل أزمة الهجرة عاملاً رئيسياً يؤثر على حسابات المرشحين واستراتيجياتهم، في ما يعد ماراثوناً انتخابياً ملتهباً يحتاج إلى حلول شاملة ومستدامة لإدارة هذه الأزمة المعقدة.