أخبار عالمية

 واشنطن تنفي ضلوعها بانفجار أجهزة الاتصالات اللاسلكية بلبنان

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها لا تزال تجمع معلومات عن تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان، مؤكدة أن واشنطن ليست ضالعة في الأمر. 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن السياسة الأميركية لا تزال على حالها، وتسعى إلى حل دبلوماسي للصراع بين إسرائيل وحزب الله، مشيرة إلى أنه من المبكر القول ما إذا كانت الأحداث في لبنان ستؤثر على مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار بغزة. 

وأضاف أن واشنطن ليست لديها تقييمات عن هوية المسؤول عن تفجير أجهزة الاتصال بلبنان. 

وأشار ميلر إلى أن واشنطن تشعر بالقلق من أي واقعة يمكن أن تثير التصعيد في الشرق الأوسط، مؤكدة أنها ستحث إيران على ألا تنتهز أي حادث لزيادة حالة عدم الاستقرار في المنطقة. 

وشدد المتحدث باسم الخارجية الأميركية على أن المدنيين ليسوا أهدافا مشروعة لأي نوع من العمليات. 

ورفض ميلر التعليق على الشكوك الواسعة النطاق في أن اسرائيل تقف وراء تفجيرات لبنان، لا سيما وأنها تتبادل إطلاق النار بانتظام مع حزب الله منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

 

أول تعليق من البيت الأبيض 

من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن أميركا «قلقة بشأن التصعيد في الشرق الأوسط، ولا نريد التكهن بشأن الحادث الأخير في لبنان». 

وأضافت أن «الصراع على طول الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان استمر لفترة أطول مما ينبغي».

وتابعت: «نعتقد أن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لحل الصراع».

 

بيان للبنتاغون 

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن وزير الدفاع، لويد أوستن تحدث إلى نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت. 

وقال متحدث باسم البنتاغون: «ليس لدينا أي معلومات عن تفجير أجهزة الاتصال المحمولة في لبنان». 

وأضاف البنتاغون أن «أميركا تعتقد أن الدبلوماسية هي أفضل وسيلة للحد من التوتر على امتداد الحدود بين إسرائيل ولبنان». 

وشدد البنتاغون على أنه «لا تغيير لوضع القوات الأميركية في الشرق الأوسط بعد ما حدث في لبنان».

 

تفجير أجهز البيجر اللاسلكية 

وأفادت وسائل الاعلام  اليوم الثلاثاء، بوقوع إصابات في صفوف عناصر حزب الله اللبناني، بعد انفجار أجهزة اتصال لاسلكية كانت بحوزتهم. 

وأضافت ايضا  أن مستشفيات بيروت استقبلت العديد من الإصابات في الوجه والأطراف. 

وأشارت إلى أن أكثر من 150 جهاز اتصال لاسلكي تم تفجيرها في الجنوب اللبناني، وفق ما أفادت به المستشفيات المحلية. 

وأكد الاعلام أن هناك نداءات في مستشفيات لبنان للتبرع بالدم في كل من صور والنبطية والضاحية الجنوبية، على خلفية الحادثة. 

وأوضح  أن «هناك عددا من الإصابات، ليست فقط في الضاحية الجنوبية لبيروت، وإنما أيضا في الجنوب اللبناني». 

وقالت: «على ما يبدو هناك اختراق لأجهزة ما يعرف بـ(البيجر) التي يحملها عناصر حزب الله، الذين تخلوا عن أجهزة الهواتف الخلوية، لأن إسرائيل تستطيع اختراقها وتتبعها وتعقبها، لذلك هم يحملون أجهزة البيجر، التي يصل عليها رسائل نصية ورسائل صوتية». 

وأشارت إلى أن «الذين يحملون أجهزة البيجر تصلهم رسائل، وعندما يقومون بفتح الأجهزة، أو الرسالة التي وصلتهم ينفجر فيهم هذا الجهاز». 

وأكد الاعلام أن «هناك حالة خطيرة جدا، وحسب شهود عيان رأوا شخصا عندما سمعوا أول انفجار حصل، انفجر الجهاز في وجه حامله ويديه وكان يصرخ بشدة، وكانت هناك محاولات لطلب الإسعاف، ومن بعدها تكررت هذه الحوادث بالجملة في ضاحية بيروت الجنوبية».

 

9 قتلى وأكثر من 2750 مصابا

وأعلن وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، اليوم الثلاثاء، عن مقتل 9 بينهم طفلة وأكثر من 2750 مصابا في انفجارات أجهزة الاتصالات اللاسلكية. 

وذكر وزير الصحة، في مؤتمر صحفي، أن أغلب الإصابات في انفجار أجهزة الاتصالات كانت في اليدين والوجه والبطن. 

ونقلت وكالة فرانس برس عن الوزير اللبناني أن هناك إصابات في جميع مناطق البلاد نتيجة انفجارات أجهزة الاتصالات اللاسلكية. 

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن حالة استنفار عام في جميع المستشفيات بعد حادثة انفجارات أجهزة الاتصالات اللاسكية التي يستخدمها حزب الله. 

وفي بيان عاجل لها، طالبت وزارة الصحة جميع العاملين الصحيين بالتوجه بشكل عاجل إلى أماكن عملهم لكي يسهموا في تقديم العلاجات الطارئة للأعداد الكبيرة من المصابين الذين يتم نقلهم إلى المستشفيات. 

كما طالبت الوزارة المواطنين الذين يتجمعون على الطرقات بإفساح المجال لسيارات الإسعاف للتنقل بسرعة ونقل المصابين، ووجهت الوزارة نداءً للتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني للتبرع بالدم تحسبا للحاجة التي يمكن أن تطرأ على وحدات الدم بالنسبة للجرحى المصابين. 

وأكدت الوزارة على جميع المستشفيات ضرورة استقبال الجرحى وتأمين علاجهم السريع على نفقة الوزارة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى